لا زلت أحلم بك يا وطني!

ليال شرّوف

أنباء الشباب

الكاميرات جاهزة لنقل البثّ المباشر، الآذان كلّها صاغية، والأعين تترقّب شاشات التّلفزة.  كلّ اللّبنانيين في انتظاره ليلقي كلمته أو بالأحرى الكلمة التي كُتبت له كي يُلقيها.

والآن سوف يتعهّد بأن يخدم لبنان بكلّ ما أوتي به من عزم وإرادة، وأنه سيكون للشعب وللشعب فقط وسيوعدنا بالسلام المنتظر للبنان والبلاد العربية.

 لكن مهلاً، أيّ سلام يتكلّم عنه ونحن بطريقنا إلى الهاوية التي هو وغيره من بعض السياسيين أوصلونا اليها.

أيّ سلام سيأتي بعد فراغ رئاسي لمدة سنتين وأكثر؟ وهل حقّاً اتّفقوا على رئيس للجمهوريّة أخيراً؟ ولكن من يكون يا ترى؟  هل يمكن لأحد ما يوقظني من نومي رجاء لربما أنا ما زلت أحلم…

نعم، لا زلت أحلم بك يا وطني، وطن يحكمه فكر ومبادئ المعلّم الشّهيد كمال جنبلاط، وجيل “تقدمي” ريشته العلم ومعوله العلم… لربما ما أحلمه كثير في زمن كثرت فيه المشاكل وعمليات الفساد.

كمال جنبلاط

ونذكر قول المعلّم مرّة: “يمكن أن تتغيّر رئاسة الجمهورية لكن مشكلة لبنان ستبقى بدون حلّ لأنّ بعض الفرقاء اللّبنانيين قد وضعوا على أعينهم غشاوة فهم لا يريدون أن يُبصروا حقيقة ما نطلبه للبنان من تنظيم وعبور من حالة الفساد والفوضى التي نحن فيها إلى حالة النّظام الديمقراطي”.

اقرأ أيضاً بقلم ليال شرّوف

ستندم أيّها الصهيوني..

لن ننحني!

ضاع الوطن…