داعش! البالون الإعلامي؟

نضال شمس الدين

أنباء الشباب

الدولة الإسلامية في العراق والشام، أو ما يعرف بـ”داعش” تلك الأداة الغربية التي تضفي الهمجية وتزيد من دموية الحرب السورية أصبحت “مالئة الدنيا وشاغلة الناس” لتبطّن الجنون الروسي وهوسهم بالقتل!!

فوفقاً لإحصاءات الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان فمنذ بروز ظاهرة “داعش” عام ٢٠١٣، قتلت حوالي ٢٦٨٦ من المدنيّين بينهم ٣٦٤ من الأطفال و٣٤٣ من النساء.

أمّا النظام الروسي الصديق لنظام الطهارة والشرف الأسدي فقد حصدت غاراته ٢٦٠٤ مدنياً بينهم ٧٤٦ من الأطفال و٥١٤ من النساء وهذا بعد مضي ١٠ أشهر فقط على دخول روسيا الحرب!!

syria

بعد هذه الإحصائيات نجد أن “داعش” ما هي سوى بالونٍ إعلامي عالمي تستخدمه الدول الكبرى لتغطّي جرائمها ووحشيّتها من جهة ولإطالة مدّة الحرب السّورية من جهة أخرى.

فداعش ليس لها صديق ولا عدو فمن يراقب الحرب السورية لفترة قصيرة يجد أنّها تبحث عن الكفة الضعيفة وتساعدها لتقوى من ثمّ تحاربها لتضعف بالإضافة إلى أنها حجة لتغرق حلفاء النظام في وحول سوريا فتصفّي حساباتها على أرضٍ ليست بغربية وتجرّب السلاح وتبيعه وتتحكم بالأطراف المتقاتلة على هواها فتصبح هذه الحرب، حرب إستنزاف بإمتياز تنهك فيها حزب الله والدولة السورية والنظام الايراني من خلال تغميسهم بالحرب وتجبر الدول المجاورة لسوريا على تحمّل عبء اللاجئين مما يكسرهم إقتصاديّاً فيكون الرابح الأول والأخير من وجود “داعش” وتعظيمه إعلامياً العدو الصهيوني.