وافقوا على مرشحنا وتعالوا “ابصموا”!!

د. صلاح ابو الحسن

مختصر ما قاله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير الذي وجهه الى اللبنانيين، او “بيان رقم واحد” او فلنسمّه: أمر اليوم.. حضرتنا قررنا.. وعليكم الانصياع.. والاعتراض ممنوع”!!.. ويُعد جريمة تفوق “توريط” ميشال سماحة و”خطأ” فايز كرم مجتمعين..

من يعجبه قرارنا اهلا وسهلا به بيننا.. ومن لا يعجبه.. الحيطان كثيرة.. ومن ليس عنده “حيط”.. فهو متوفر لدينا.. والا فالبحر امامكم!!…

نحن قررنا ان “نولّي” عليكم رئيسا، الحرف الأول من اسمه هو “ميشال نعيم عون” أفيدونا متى تريدون “النزول” الى المجلس النيابي.. لتنصيبه “بصما” ونحن سنصدّق على بصماتكم.. ورجاء هذا “بلاغ” وليست دعوة للحضور.. ونحن لسنا بحاجة لمن يعلمنا “الديمقراطية”.. فهي تجري في عروقنا.. ونحن نمارسها كل يوم.. فنحن تلامذة مدرسة “عريقة” في هذا المجال.. ومن يريد ان يتقنها ويجيد فنونها.. فإن ابواب مدارسنا مفتوحة ولنا فروع في سوريا والعراق والبحرين واليمن ومصر.. وسنفتتح فروعا لها قريبا، في اوروبا.. وبكل اللغات. ومن هنا فعلى “المرء أن يعرف “حجمه” حين يتحدث عن إيران”.. لان ايران ارض القداسة والديمقراطية والحوار واحترام الرأي الآخر.. ونحن من يوزّع على الناس أحجامهم!!..

انتقدوا من تشاؤون.. باسثناء الجمهورية الاسلامية الايرانية وولي الفقيه والحرس الثوري والقيصر الروسي وبشار الاسد وميشال سماحة و… فهم خط أحمر.. وفوق “الشبهات” والمحاسبة.. واسمعوا جيدا وافتحوا آذانكم، الغلط ممنوع والتطاول على “المقامات” ممنوع!!!…

وتجسيدا للديمقراطية، وبعد انتخاب، عفوا “تعيين”، “مرشحنا” سنتنازل “طوعا” عما كان شرطا أساسيا ورئيسيا لنا.. وذلك، كعربون وفاء لشعبنا.. سنتنازل عن “السلة” أي قانون الانتخابات النيابية.. والتعديلات الدستورية وعن المؤتمر التأسيسي.. وسنتواضع مجددا ونوافق على اتفاق الطائف.. وهذا “كرم أخلاق” منا، وإن كنتم لا تستأهلون كل هذه العطاءات!!… ولن نعاملكم كـ”رعايا”.. وذلك للضرورات الوطنية والاقليمية.. ولكن لمرة واحدة فقط.. بانتظار جلاء الوضع في المنطقة وتعيين مرشحنا في سوريا ديمقراطيا وبإشراف روسيا وأميركا وبمساعدة الأمم المتحدة لمزيد من “الشفافية” و”المصداقية”.. فحذار أن تتذوقوا” ذالك!!..

parlamant

ولتعلموا، “نحن أخذنا ما نريد من هذه السلة طالما المرشحان المحترمان العزيزان باتا من فريقنا السياسي”.. فالسلة أصبحت “تحصيل حاصل”..

الخيار الثاني، اذا اعتذر مرشحنا الاول، فمن الممكن أن نبادر الى طرح مرشح آخر هو سليمان فرنجية.. لكن نحن من يقرّر ذالك.. ولا أحد سوانا.. وهذا يتم، بعد المزيد من الحوار والتواصل والنقاش مع فريقنا، وهكذا، تتعلمون منا الديمقراطية.. لكن المطلوب “عدم الاستعجال وحرق الوقت”.. فالاستحقاق الرئاسي غير ملح والامر لا يدعو الى العجلة والندامة…

الغريب ان السيد نصرالله أراد ان يقول لنا أيضا، أنه هو الواحد الأحد، وله توكيل حصري غير قابل للعزل، من الله، وهو الآمر الناهي، ومن هنا جاءت “القداسة”.. ومن كان يملك مثل هذه الوكالة فامره يُطاع ولا يُطيع احدا.. وله كل الحق ان يقطع ويقطف الرؤوس التي أينعت.. بعد ان حان قطافها!!..

المحصلة لكل ما قيل، ولكل ما سيُقال.. ولكل ما صدر وسيصدر من بيانات وفرمانات، أن أزمة الرئاسة مستمرة ومفتوحة ولا افق لحلها.. الى أن يقضي الله، او قداسة “وكيله”، أمراً كان مفعولا.. لا رئاسة ولا رئيس لا عون ولا فرنجية.. فالسيد لا يريد رئيسا حتى ولو كان من فريقه السياسي.. وكل ما يجري هو اللعب او “التسلية” في الوقت الضائع..

altahari

وأخيرا، فان مقدمة خطاب السيد.. تتناقض بالمطلق عما قيل لاحقا، فهو عندما استشهد بكلام الإمام علي بقوله: “خير مفاتيح الأمور الصدق. وخير خواتيمها الوفاء”.. فايهام الناس بـ”ديمقراطية” الجمهورية الاسلامية الايرانية.. وتبرئة ايران من تعطيل الانتخابات الرئاسية يتعدّى الحقيقة.. وهز اقرب الى استغباء و”استهبال” الناس.. اما الوفاء للشعبين اللبناني والسوري اللذين شكّلا البيئة الحاضنة للمقاومة يوم كانت مقاومة ضدّ اسرائيل وليس ضدّ الشعب السوري.. فحدّث ولا حرج… وهذا أمر بحاجة للتدقيق فإثباته قابل للنقاش.. مع ان النقاش ممنوع وغير مألوف بالديمقراطية “الحديثة”!!!…

وبانتظار البلاغ رقم 2 واعلان الإجراءات التنفيذية.. فعلى الديمقراطية والرئاسة والمؤسسات والدستور في لبنان السلام..

اقرأ أيضاً بقلم د. صلاح ابو الحسن

“الدروز” الى أين؟؟!!

هل “هزة” حماة وحلب تُبدل قواعد اللعبة

الى رفاقنا وأهلنا وأصدقائنا في المتن الأعلى “تجربتكم مع هادي سبقت نيابته”

ترامب ومصير الإنتخابات

الناخب بين “الحاصل” و”المحصول”

قانون الإنتخاب “الإلغائي” و”شفافية” التزوير..

لا تصدّقوا وعود الإنتخابات

لا تستخفوا بالمعترضين

بعد الغوطة.. الإرهاب أرحم

ولماذا الإنتخابات؟!

انقلب باسيل على تفاهم مار مخايل.. وقضي الأمر!!

هكذا صهر يُعفي العهد من الأعداء

مصائر الديكتاتوريات متشابهة!

بين نداء الحريري ونداء “صاحب الزمان”!!

ما أحوجنا اليك

وأخيرا… “طفح الكيل”!

“كأنه حُكم على اللبنانيين أن يحكمهم دائما الجهال”..

رسالتي الى الرفيق تيمور

إنتصار “الأوهام” الكاذبة!

صنّاع الإرهاب هم صنّاع تقسيم سوريا!