عالستين يا بطيخ!..

عزت صافي

خلال الزمن الطبيعي في لبنان كان المرشحون للانتخابات يبدأون جولاتهم قبل أشهر من يوم المعركة. كان لديهم الوقت لتوزيع مناشيرهم وصورهم وتنظيم حملاتهم وزياراتهم.

وكانوا يعرفون حدود مناطقهم ولوائح الشطب ومراكز الاقتراع.

الآن الدولة اللبنانية بكاملها امام مهمة كبيرة وخطيرة يجب إنجازها خلال أيام قليلة تحسب بالساعات. فالمطلوب قانون انتخاب جديد. وإلا “عالستين يا بطيخ..” اي على القانون المعمول به منذ نصف قرن.

كانت الانتخابات تجري في مواعيداها، ولم تتوقف إلا في مطلع السبعينات بسبب حروب الآخرين على أرض لبنان التي تحولت الى حروب بين اللبنانيين بعد ان دخلت الجيوش السورية، وبعدها جاء الاجتياح الاسرائيلي في مطلع الثمانينات من القرن الماضي.

في كل تلك المراحل لم يطرح أحد مشروعاً لقانون انتخاب جديد سوى كمال جنبلاط ونواب الحزب التقدمي الاشتراكي والاحزاب الوطنية. ولا يزال هذا المشروع موجودا بعنوانه على الاقل، وأهم بنوده إلغاء الطائفية السياسية ضمن الدائرة الفردية.

وفي حين كرس إتفاق الطائف طائفية الرئاسات الثلاث لم يلاحظ أحد انه متضرر من قانون الستين.

أخيراً.. بعد نصف قرن وأكثر.. جاءت الحشرة . المطلوب ساعات.. وهذا يبدو مستحيلاً.. ومن حظ اللبنانيين انه مستحيل..

إذن… عالستين يا بطيخ!..

اقرأ أيضاً بقلم عزت صافي

لماذا لا يتقدم مشروع مجلس الشيوخ؟

حرب اللبنانيين على أرض الآخرين

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز