موجز

عزت صافي

دخلت عملية تأليف الحكومة اسبوعها الثاني. وكل شيء حتى الآن تمام وسلام. كل الابواب مفتحة، اما النوايا فمستورة. فجميع الكتل متوافقة على مبدأ التوافق، إنما الاشكال هو في المبدأ. وبالتحديد من اين يبدأ ذلك المبدأ؟!

في المبدأ توافق الجميع، لبنانيين، وعرباً، وأجانب، على انتخاب تمام سلام رئيساً لحكومة اسمها “حكومة إنتخابات”. اي حكومة تتحمل مسؤولية إجراء انتخابات نيابية في موعدها الدستوري، ووفق القانون الساري المفعول. وحتى الآن ليس هناك قانون للانتخاب سوى قانون الستين. هو ليس القانون المثالي، وليس القانون الذي لا يمكن تبديله او تعديله بما هو أفضل منه. لكنه القانون الذي يطبق في كل انتخابات منذ نحو أربعة عقود، ولم تطرح اي كتلة، او حزب، فكرة تعديله.. لماذا؟ ولأي سبب؟.

ثم، ماذا عدا حتى بدا، وكأن لبنان وجد نفسه محشوراً في مهلة أسبوعين لا أكثر، ينتج قانوناً إنتخابياً جديداً ينقله الى عصر الديموقراطية والحرية والمدنية والمساواة بين جميع مواطنيه.

والاخطر من ذلك ان على لبنان أيضاً في مهلة الاسبوعين، لا أكثر، ان ينتج حكومة جديدة تنال ثقة بالاجماع الذي تم على تكليف تمام سلام!

ويقال: كلو تمام.. كلو سلام..!

اقرأ أيضاً بقلم عزت صافي

عالستين يا بطيخ!..

لماذا لا يتقدم مشروع مجلس الشيوخ؟

حرب اللبنانيين على أرض الآخرين

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز