موجز

عزت صافي

بعد الاجماع النيابي على تأييد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام عمت بشائر الخير والتفاؤل بعبور لبنان الجسر المؤدي الى مرحلة الانتخابات النيابية.

لكن ما  ان بدأ سلام يجتمع مع ممثلي الكتل السياسية والحزبية للاطلاع على توجهاتها حتى اكتشف أنه حصل على شيك بمبلغ كبير لا ينقصه الا التوقيع وتأمين الرصيد للتصرف به.

ما حدث منذ إستشارات التكليف حتى الامس لا يعدو كونه لعبة تقليدية تلعبها الكتل تمهيداً للدخول في التفاصيل، وأول التفاصيل حصة كل كتلة من الوزراء، وبعد ذلك الحقائب، ثم أسماء الوزراء.

لم يكن الرئيس المكلف يجهل اللعبة، صحيح انه مكلف للمرة الاولى، لكنه إبن بيت زعامة سياسية وشعبية ولدت فيه اكثر من حكومة في أزمات صعبة.

يعرف تمام سلام اللعبة قبل ان يدخلها بصفته اللاعب الاول، وبالتالي “الحكم” .

وكما اي “حكم” عل الملعب فانه يملك في جيبيه بطاقتين: الاولى صفراء. اما الثانية فهي بيضاء، وليست حمراء. بالبطاقة الاولى يستطيع ان يصدر إنذاراً بوقوع خطأ. أما اذا أخرج البطاقة البيضاء فمعنى ذلك هو الذي سيغادر الملعب، وهذا ما لن يكون من “المصلحة الوطنية” التي جعلها شعاره.

لدى الرئيس المكلف ورقة مهمة عليها اسماء 124 نائباً يؤيدونه من دون شروط مسبقة. وكلما أسرع بتشكيل حكومة مختصرة وذات كفاءة وحياد، ونزاهة، وشجاعة، كانت النتيجة أفضل من السماح بالمماطلة.

اقرأ أيضاً بقلم عزت صافي

عالستين يا بطيخ!..

لماذا لا يتقدم مشروع مجلس الشيوخ؟

حرب اللبنانيين على أرض الآخرين

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز