موجز
عزت صافي
6 أبريل 2013
هناك جملة قصيرة لا تتعدى أربع كلمات تتردد في الاعلام منذ أكثر من نصف قرن: إنها مرحلة خطيرة. او إنها مرحلة مصيرية.
في المقالات الصحافية، وفي الخطابات السياسية، وفي المجالس الاهلية تحضر هذه الكلمات تعبيراً عن رؤية لما هو واقع، او ما يمكن ان يحصل في البلاد، وطناً، وشعباً، ومؤسسات.
هذه المرحلة التي يجتازها اللبنانيون هي حقاً مرحلة خطيرة ومصيرية من كل النواحي.
ففي المحيط العربي، وسورية هي الشقيقة والتوأم الجغرافي، حرب، بل حروب، لم يعد ثمة منظار يمكن من خلاله معرفة على اي حال سوف تستقر.
وفي المنطقة الرازحة تحت ازماتها الداخلية تتصرف إسرائيل على أنها صاحبة المبادرة والقرار، فيما الفلسطينيون يعيدون تكراراً ملحمة صمودهم وحدهم حتى آخر شهيد.
ماذا نفعل نحن في لبنان؟
إننا نقامر بمصير وطن إذا خسرناه لا يعوض، ولا تستعاد.
لكن.. يبقى هناك عقلاء. وتبقى هناك فرصة للخلاص إذا ذهبت سدى فلن تعوَض ولن تستعاد.