Advertise here

هجمات وردود بين إيران وإسرائيل... والدمار الشامل الإقتصادي مصيرنا؟

19 نيسان 2024 13:00:34

 

المنطقة كلّها على صفيح ساخن. حرب ودمار وهجمات وردود وربط ساحات. دول الإقليم منخرطة، والعالم بين تحذير وردع ودعم ودعوات لعدم التصعيد. إلا أنّ شيئاً لم يمنع إسرائيل من توسيع هجماتها وضرب أهدافها، وبعد استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، ردّت إيران بمسيّرات وصواريخ استهدفت قاعدة نفاطيم الجوية الأسبوع الماضي، في استهداف كان معروفاً ومنسّقاً ومتّفقاً عليه مسبقاً. لتعود إسرائيل فتردّ على الردّ باستهداف قاعدة جويّة عسكريّة في أصفهان الإيرانية. لعبة الردود هذه خطرة، وقد تأخذ المنطقة إلى تصعيد لا تُحمد عقباه، فماذا عن تأثيراتها الإقتصادية؟ 

يؤكّد الخبير الاقتصادي نديم السبع أنّ أضرار الضربة التي شنّتها إيران على إسرائيل كانت محدودة لأنّه كان متفقاً عليها وحصل تنسيق بشأنها مع الجميع، مضيفاً في حديثٍ لـ"الأنباء" الإلكترونيّة: "يبدو أنّ الأمور لا تتّجه نحو التصعيد العسكري الشامل إذ بقيت الضربات والردود محدودة وبالتالي الأسواق تمتص ذلك وتستوعبه على أنّه ليس تصعيداً". 

لا تأثير كبيراً لهذه الضربات على الاقتصاد العالمي إلا أنّ عدداً من القطاعات تبقى الأكثر والأسرع تأثّراً. 

في هذا السياق، يلفت السبع إلى أنّ "قطاع الشحن هو من أكثر القطاعات تأثّراً جراء ما يحصل، والدليل الارتفاع الكبير في تكاليف الشحن بالإضافة إلى قطاع الطاقة الذي يشهد مزيداً من الارتفاعات. والتأثيرات التي تشهدها الأسواق جراء ما يحصل تنعكس في ارتفاع أسعار النفط وارتفاع أسعار الذهب والغاز". 

ويُتابع السبع، شارحاً: "الأمور مرهونة بالتطوّرات وما إذا كان الاتجاه هو للتصعيد. ففي هذه الحالة ترتفع أسعار النفط والغاز ومؤشّر الخوف والذهب، والدولار والعملات الأخرى تنخفض أمّا إذا بقيت الضربات محدودة ومتّفق عليها فإنّ الأسواق لن تشهد تقلّبات كبيرة. فالتأثير الأكبر لهذه الضربات يكون على قطاعات النفط والذهب وأسواق الأسهم، في حال بقيت الأمور مدروسة لن نشهد تحرّكات كبيرة، أمّا في حال كان الردّ تصعيديًّا فإنّنا سنشهد إرتفاعات في الذهب والنفط والغاز وهبوط في المؤشرات الأميركية وهوّة للدولار الأميركي وضعف في العملات". 

ماذا عن التأثير على لبنان؟ 
يُجيب السبع: "كلّ شيء مرتبط بطبيعة الضربات والردود، إذا كانت محدودة فستمرّ الأمور في لبنان كما حصل حين ضربت إيران إسرائيل أي من دون ترك تأثير كبير، ولكن في حال اتّجهت الأمور إلى التصعيد العسكري الكبير فإنّ ذلك سيعود بدمار شامل على لبنان وسيؤثّر سلباً على كلّ القطاعات التي بدأت تستعيد عافيتها وتنتعش نوعاً ما أخيراً كالقطاع السياحي والعقارات والمطاعم وغيرها". 

ويبقى السؤال، إلى أين تتّجه المنطقة؟ وهل سيكون الدمار الشامل مصيرنا؟