الجيش يضمن الوحدة الوطنية والسلم اﻻهلي
د. وليد خطار
8 مارس 2013
ترى ما هو الأمل المتبقي لأي لبناني، لا يحمل السلاح ولا يحلم بحمله، بالعيش حراً كريماً في وطنه سوى جيشه؟ سؤال بديهي، وكذلك الجواب عليه، خصوصاً إذا كان من المخضرمين أمثالنا الذين عايشوا مرارة الحرب الاهلية ومعارك ألأخوة الاعداء التي امتدت من أغتيال معروف سعد وحتى إتفاق الطائف. نعم الجيش هو الأمل والأمل والوحيد. نعم الجيش وحده هو الضامن لوحدة لبنان وأمنه واستقلاله وسيادته. ولأنه كذلك نحن نخاف عليه، ونرفع الصوت عالياً دفاعاً عنه، لأننا نعرف سلفاً ان التعرض إليه والتشكيك به ينذران بخطر الإنزلاق مجددا الى أتون الحرب الاهلية. حرب خبرنا ويلاتها ونتائجها التي لم نشف من تبعاتها بعد. أولها فتح أبواب البلد للتدخلات الخارجية، وإعطاء الأمل مجدداً للنظام السوري الغارق بدماء شعبه للعودة من الشباك بعد ان أخرجناه مكرهاً بوحدتنا وبدماء شهدائنا في الرابع عشر من آذار من دون طلقة رصاص.
المؤمن لا يلدغ من الجحر نفسه مرتين. والجيش وحده هو الأمل والملاذ الوحيد. وكل شهيد للجيش يسقط بسلاح الداخل أياً تكن هويته، من الشهيد سامر حنا وصولاً الى شهداء عرسال، هو جرس إنذار بخطر الوقوع مجددا في اتون الحرب الاهلية التي بدأت في صيدا قبل ثلاثين عاماً مع أغتيال رمزها الوطني في صدام مفتعل مع الجيش.
ما يتعرض له الجيش اليوم يذكرني بالأمس، وأخاف عليه وعلى لبنان. من حقي، وحق كل مواطن لبناني، لا يحمل السلاح ولا يحلم بحمله، ينتظر قيام دولة القانون والمؤسسات أن يخاف، وهو يرى وطنه على قيد أنملة من الانفجار المذهبي.
حذار المراهنات في واقع دقيق ومتفجرهو أحوج ما يكون الى خبير عسكري لأن الخطأ الأول هو الخطأ الأخير.