جنبلاط والسعودية الحرص على السلم الأهلي

د. وليد خطار

توتر في العلاقة بين تيار المستقبل وحزب الله على خلفية السلاح وحماية متهمين بأغتيال الرئيس الحريري .

هجوم حاد من نهاد المشنوق على الرئيس وليد جنبلاط بأسلوب ومفردات وتعابير قاسية.

ورغم هذه الأوضاع الصعبة فتحت المملكة العربية السعودية أبوابها امام وليد جنبلاط بعد ان كانت موصدة لفترة ليست وجيزة بدأت منذ ان دعم جنبلاط ميقاتي لرئاسة الحكومة. السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة لماذا فتحت المملكة أبوابها امام الزعيم الوطني وليد جنبلاط وفي هذا الضرف بالذات؟

للجواب على هذا السؤال بسيط ،بقدر قوة موقف جنبلاط الوطني القائم اولا وأخيرا على صون السلم الاهلي. هذا الموقف الذي يشدد على الالتفاف حول المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية كونهم الملاذ الوحيد للحفاظ على الوطن في ظل تفاقم الأوضاع الأمنية في سوريا وانفتاح الامور على تطورات خطيرة .

ان فحوى الموقف الجنبلاطي القائم على حفظ التوازن الداخلي مع أطراف حليفة للنظام السوري وبالتحديد حزب الله وذلك عبر فصل العلاقة عن التناقض بينهم بالنسبة للموضوع السوري وتحذيره المستمر من نقل الصراع الى الداخل اللبناني

ويرى جنبلاط انه لا وجود لمنقذ هنا الا المؤسسة العسكرية وعلى رأسها قيادة الجيش ورئيس الجمهورية رئيسنا الاستثنائي في زمن صعب نمر به على مستوى الوطن والمنطقة.

توازن بين ٨ و١٤ تشكيله مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء توازن همه الوحيد الحفاظ على السلم الاهلي من هذه الواقعية السياسية والرؤية الواضحة للوضع اللبناني والإقليمي هو الذي دفع القيادة السعودية لأستقبال جنبلاط والوقوف على نظرته بالنسبة للوضع اللبناني والأقليمي

نظرة جنبلاط بالنسبة للوضع السوري يستند الى نقطة واحدة وهي مصلحة الشعب السوري ووقف آلة القتل التي يقوم بها النظام وخلفت الكثير من ردات الفعل المذهبية واصبح هذا الوضع المتفجر يهدد منطقة الشرق الاوسط .

ان دعوة وليد جنبلاط المعارضة السورية الى طمئنة الروس جاءت منذ زيارته الاولى ولم تلقى هذه الدعوة أذان صاغية الا بعد زيارته الثانية فهذا هو معاذ الخطيب يذهب الى روسيا ومن الممكن ان يجتمع مع احد أركان النظام السوري

وفي جميع الأحوال تبقى زيارته الى السعودية بادرة خير على طريق محفوفة بالمخاطر وخاصة انه الرقم الصعب في المعادلة اللبنانية.

اقرأ أيضاً بقلم د. وليد خطار

غوانتنامو رومية وملحقاته

هل تأخذ النقابات دورها؟

إنتخابات نقابة أطباء الأسنان: ثورة على أداء الأحزاب والمؤسسات

متى سيتحول الدكان إلى وطن؟

القيادة بالأفعال وليس بالأقوال: تحرير أسرى السويداء نموذجاً!

التأليف الحكومي: إبحثوا عن العقدة السورية!

الجولان راية الصمود عن الأمة المنكوبة

جمال التسوية الجنبلاطية

التلوث الحقيقي

مهرجان راشيا سياحة مميزة

العمل التعاوني والزراعة: للابتعاد عن الفردية!

واجبنا التهدئة

هل ستعود الوصاية؟

الحريات في السجن الكبير

عن السويداء وبطولات رجالاتها!

جنبلاط وحده القادر على حماية جبل العرب!

الوصاية السورية مستمرة

التيار الوطني المر!

لغة الضاد ولغة الكومبيوتر

إنها الروح الفولاذية!