موجز
عزت صافي
16 فبراير 2013
يكرر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تأكيده على ان البلاد لن تكون سائبة اذا ما انقضت المدة الزمنية ولم يتوصل أركان الكتل النيابية الى اتفاق على قانون معدل للانتخابات. فالانتخابات سوف تتم بموجب القانون الموجود والصالح، دستورياً للتطبيق.
يعني ذلك ان التمديد لمجلس النواب غير ممكن. بل مستحيل. فالرئيس لن يوقع على التمديد. اي ان البلاد قد تجد نفسها من دون نواب.
على إفتراض ان الشعب اسيقظ في يوم ما ولم يجد نواباً، فما هي المصيبة؟..
بل اي مصيبة أكبر من مسلسل المصائب التي تمر عبر مجلس النواب وتخرج منه بلا حلول؟
يفتح اللبنانيون أجهزة التلفزيون، ويقرأون الصحف لا ليتابعوا الاخبار عن احوالهم، بل ليسمعوا الاصوات الصاخبة في مبارزات التحدي، والرد على الرد..
ربما كانت البلاد بغير حاجة الى مجلس نواب يجتمع ليدرس ويناقش، ثم يؤجل جلساته لمتابعة الدرس والمناقشة… ولا فائدة… إنما بين جلسة وأخرى تزداد القضايا صعوبة…
ألا تعتقدون ان حكومة من ذوي الكفاءة والخبرة والنزاهة والشجاعة تكفي لادارة شؤون البلاد؟.. وبلا نواب… ولا رواتب… ومصاريف؟