تاريخ انور الفطايري لا يمكن اختصاره بكلمات

نعم انها الحقيقة التي تعبر عن ابسط المشاعر في زمن لم يعد للمبادىء معنى وان اعيدت عقارب الساعة الى الوراء لاصبحنا اقزاما” امام رجال تعمدت دمائهم بالعزة والعنفوان في عصر سيبقى وسام على صدورنا ومنارة تنير دربنا، انه عصر وتاريخ الشهيد انور الفطايري.

افكاره، مبادىء الكمال،
نضاله، دفاعا” عن الشعوب المقهورة،
عاشق الثورات، الثورة الفلسطينية اولا”،
مسيرته، مشاعل نور على درب الشهادة،
ربيعه، الذي نعيشه اليوم.
كان عنصر قوته زعيما، عباءته وفلسفته ومبادئه تجوب البحار واليابسة، إنه المعام الشهيد كمال جنبلاط، ورئيسا عروبيا قد لا يشهد العالم العربي مثله، انه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وقائد ثورة كان وسيبقى مرآة لكل قادة ثورات التحرر في العالم ، انه الزعيم الشهيد ياسر عرفات . هذا هو تاريخ الشهيد انور الفطايري واليوم وبعد مضي اربعة وعشرون عاما” على استشهاده هل قمنا بانصاف هذه الشخصية بدءا” من بيته مرورا” بعائلته وبلدته وصولا” الى حزبه ووطنه . انها شخصية لا يمكن ان تتكر في المستقبل القريب ، وان تكررت لن تعيش في زمن الذي عاشه انور ، انه زمن الرجال والقادة والعظماء . نحن لا نطلب المستحيل، فقط ولو لمرة واحدة ان نكون على مستوى المسؤولية والشجاعة في الكلمة فعلا لا قولا” حتى نتمكن من اخراج ايقونة انور المضيئة وتلتقي مع ربيعا عربيا يدق نعش السجن العربي الكبير، عندها نسمح لانفسنا ان يكون لنا الحق بان نقول نحن اوفياء للشهداء حاضرا ومستقبلا والا … ، فالتاريخ لن يرحمنا.

عامر  علامة