اهالي الجبل احيوا صلاة الغائب عن روح الشهيد خلدون زين الدين

 أقام أهالي الجبل وآل زين الدين صلاة الغائب عن روح الشهيد الملازم أول خلدون سامي زين الدين عضو المجلس العسكري الثوري في محافظة السويداء (جبل العرب) وقائد كتيبة سلطان باشا الاطرش، في قاعة جمعية الرسالة الاجتماعية في مدينة عاليه، بمشاركة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، النواب: أكرم شهيب، مروان حمادة، فادي الهبر، هنري حلو وفؤاد السعد، رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا الشيخ فيصل نصر الدين، رئيس مؤسسة “العرفان التوحيدية” الشيخ علي زين الدين، نائب رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” دريد ياغي، أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر،عضو مجلس القيادة خضر الغضبان، قاضي المذهب الشيخ غاندي مكارم، أعضاء المجلس المذهبي، مدير عام تعاونية موظفي الدولة أنور ضو، عدد كبير من مسؤولي المناطق ومفوضي الحزب التقدمي الاشتراكي، أئمة مساجد ومشايخ سنة وشيعة، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، حشد من مشايخ الطائفة الدرزية وفاعليات وأهالي منطقة الشوف وعاليه والمتن الاعلى، وفد من المعارضة السورية، رؤساء بلديات ومخاتير الجبل، مدراء جامعات ومدارس منطقة الجبل.

 حسن

بعد تقبل التعازي بالشهيد زين الدين، ألقى الشيخ حسن كلمة قال فيها:”أقف متسائلا بحسرة أمام ما يجري في سوريا من اقتتال داخلي وتناحر وإنزلاق وخيم من أخطار الحرب الاهلية. فكم من صغير يقتل وكبير يهجر وبطل يستشهد، وهل قدر لأمتنا بأحرارها ومقاوميها منذ عشرات السنين ان ترزح دائما تحت وطأة التنازع والاقتتال الداخلي، أو أن تسقط في شرك الفتنة البغيضة كأنها لا تكفي عدونا الصهيوني مؤنة الخوف من وحدة الامة التي انطلق منها صلاح الدين لتحرير القدس في ميدان القتال الحقيقي”.

أضاف:” من موقعنا الوطني نرفع الصوت محذرين أبناءنا من الوقوع في هذا التنابذ الطائفي، متفهمين بعقولهم الرجيحة وقلوبهم الشجاعة منزلقات الوضع الخطير الذي يعصف ببلدهم”. وتابع:” دعاؤنا أن تتجاوز سوريا محنتها وأن تصل الى نهايات سريعة توقف النزيف الحاصل فيها بشرا وحجرا وتعطي لشعبها أملا بغد ديموقراطي آمن”. وختم حسن:” نتقدم من أهل الفقيد بأحر التعازي، وإن لله وإن اليه راجعون”.

 شهيب

 ثم ألقى النائب شهيب كلمة قال فيها:” الغائب الذي نرفع الصلاة عن روحه شهيد حاضر أبدا في قلوب الاحرار، الغائب الحاضر الشهيد خلدون زين الدين قبس ثورة، منارة حرية صرخة عنفوان، عنوان وطنية لا تساوم”. أضاف:” يوم اختار خلدون زين الدين حياة الجندية كان يسعى الى أن يكون واحدا من أبطال يحررون أرض الجولان، اختار حياة الجندية من أجل سوريا والوطن لكل ابنائها، من اجل سوريا الحرية والكرامة، إمتشق السلاح، رفض ان يكون الجيش الذي اختاره اداة لقمع شعبه ولعبة في يد عائلة قابضة على عنق سوريا الحرة، وهو المفعم بإباء جبل العرب وشهامة ناسه ووطنه، ابنائه ، تراث البطولة والثورة”.

وتابع شهيب:” أبى خلدون أن يخون تاريخ الآباء والأجداد أي أن يخرج عن طريق الاحرار، طريق سلطان باشا الاطرش وابراهيم هنانو وصالح العلي وفارس الخوري، رفض ان يخون دم كمال جنبلاط ودماء الشهداء والدم الوطني العربي الذي يجري في عروقه، رفض أن يحول النظام الجيش الى أداة لقمع شعبه. انت خلدون كما الكثير من الشرفاء ، زاده شهامة المواطن الابي الاصيل، إباء جبل العرب وأهله. ثار على الوحوش، نظام يقتل شعبه، إلتحق باكرا بصفوف الثوار مانعا عن درعا وأهل الساحل ، كما عن السويداء والجبل، عسس نظام القتلة وشبيحته والقابضين على أنفس الناس”.

ALEY

وقال:” تحية لروح خلدون، للشهداء أمثال خلدون ورفاقه، لشهداء سوريا من بابا عمرو الى حلب الى جرمانا الى كل الاصقاع والمناطق السورية الى الشعب الأبي، ولاننا لدماء الشهداء أوفياء، نقول لاهلنا في جبل العرب، أن خلدون رفض مسار التفرقة والانقسام والتشرذم الذي أراده النظام أن يسود لتمزيق شعب سوريا واستمرار قهره، نقول لهم حذار حذار الانخراط في ما يسمى فرق الجيش الشعبي، وحذار حذار انها فرق الفرقة ، يريد الاسد عبرها ان يطيل عمر نظامه عبر حرب اهلية لا تبقي على حجر او بشر او تراث “.

أضاف:” سلطان باشا الاطرش قال يوما “الدين لله والوطن للجميع، حذار الوقوع في الفتنة، تاريخكم عروبة مساركم وطنية، تراثكم شهامة وكرامة، فأهل الجبل والسهل والساحل وكل الوطن السوري أهل وأخوة، وسيبقى جبل العرب جبلا للعرب وسينتصر الشعب السوري على الوحوش والقتلة”.

وختم شهيب بالقول:” خلدون زين الدين أنت وجه جبل العرب الاصيل، أنت وجه سوريا الثورة، لك الخلود ولسوريا الثورة الانتصار”.

 زين الدين

وألقى الشيخ علي زين الدين كلمة قال فيها:” شكرا لكم جميعا على المشاركة، شكرا لاهلنا وللمشايخ الاجلاء ورفاقنا في هذا الوطن، شكرا للشيخ نعيم حسن، شكرا لصديقنا الاستاذ اكرم شهيب على مواقفه الشجاعة وعمله الدؤوب في خدمة هذا الوطن وخدمة الوطن”.

أضاف:” نؤكد للجميع اننا لا نجتمع يوما إلا من أجل الوحدة، وحدة الطائفة ووحدة الوطن. ونأسف اشد الاسف لما يجري في سوريا في كل سوريا، ونقول لأهلنا في جبل العرب نرفض رفضا الاقتتال في ما بينهم ومع جيرانهم ، نؤكد لهم وحدة سوريا ووحدة الارض والشعب، ونستنكر أشد الاستنكار عمليات الخطف والاختطاف، لان الخطف لا يؤذي الا أصحابه، نتمنى أن تنتهي هذه المهزلة المضرة بالجميع ، ونتمنى لسوريا الاستقرار والهدوء ودوام العزة”.

 بعد ذلك، أقيمت صلاة الغائب بدأها الشيخ حسن وكذلك المشايخ من الطوائف الاسلامية.