مبادرة الحزب وكدة المصلحين

د. وليد خطار

بداية لنعرف ( الكدة) وهي المجهود الذي يبذله المصلحين للتوفيق بين المتنازعين وهم عادة من كرام القوم ووجهائه الذين يعملون لإزالة الخلافات بين المتخاصمين ولهم سلطة معنوية مستمدة من ثقة المجتمع بهم ويحكى انه في بعض الاحيان يستعملون القوة مع البعض لإجبارهم على السير في الصلحة ٠

واذا استعرضنا اليوم مبادرة الحزب على مكونات المجتمع اللبناني بقصد تقريب وجهات النظر بينهم في ظروف محلية وإقليمية معقدة نجد ان هذه الكدة ورغم صعوبة تحقيق أهدافها تبقى الأمل الوحيد لإبعاد الكأس المر عن الوطن اللبناني المتأرجح بين ٨ و١٤ ٠

يقول وليد جنبلاط لا حل الا بالوفاق ولا امل الا باتفاق اللبنانيين على حد أدنى من النقاط المتقاربة فيما بينهم لحفظ الوطن من العواصف الإقليمية والدولية المحيطة بنا وجميعنا جربنا الحرب والاقتتال ولم نجن الا مزيدا من الشهداء الذين سقطوا على مذبح الوطن ولو بمواقع مختلفة ٠

اذا لم يتفق الأطراف اللبنانيين حول مبادرة الحزب الوفاقية او اي مبادرة وفاقية غيرها نصبح امام خيار الوفاق بالإكراه للحفاظ على حد أدنى من مقومات الوطن.

الوفاق بالإكراه لن يكون بالقوة ولن يكون بضغوط خارجية بل بالوعي المطلوب من جميع مكونات المجتمع اللبناني والإصغاء الى وليد جنبلاط لا حل الا بالوفاق ولا امل الا باتفاق اللبنانين على الحد الأدنى ونبعد الكأس المر عن شعبنا الطيب.

اقرأ أيضاً بقلم د. وليد خطار

غوانتنامو رومية وملحقاته

هل تأخذ النقابات دورها؟

إنتخابات نقابة أطباء الأسنان: ثورة على أداء الأحزاب والمؤسسات

متى سيتحول الدكان إلى وطن؟

القيادة بالأفعال وليس بالأقوال: تحرير أسرى السويداء نموذجاً!

التأليف الحكومي: إبحثوا عن العقدة السورية!

الجولان راية الصمود عن الأمة المنكوبة

جمال التسوية الجنبلاطية

التلوث الحقيقي

مهرجان راشيا سياحة مميزة

العمل التعاوني والزراعة: للابتعاد عن الفردية!

واجبنا التهدئة

هل ستعود الوصاية؟

الحريات في السجن الكبير

عن السويداء وبطولات رجالاتها!

جنبلاط وحده القادر على حماية جبل العرب!

الوصاية السورية مستمرة

التيار الوطني المر!

لغة الضاد ولغة الكومبيوتر

إنها الروح الفولاذية!