موجز

عزت صافي

دائماً تباغت الطبيعة لبنان، صيفاً وشتاء، وما بينهما. ومع ان فصول لبنان مبرمجة ومنظمة كما لو أنها على الكمبيوتر فانها معرضة للخطأ وللاختراق. ولذلك فان الدولة معذورة عندما يحتاجها الناس فلا يجدونها. فما تواخذوها. ما كان معها خبر مسبق بالعواصف.

لكن، مهلاً، لا تظلموا الدولة عن بكرة أبيها. هناك من هم محسوبون عليها وحسابهم معها طويل. هم رجال الانقاذ من الامن، والجيش، والدفاع المدني، والصليب الاحمر، والاطفاء، والاسعاف، وشرطة المرور، ودوريات الطرق، وشرطة المدن، وشرطة البلديات، والمتطوعون، والمتطوعات بدافع النخوة والواجب، ولا منة من أحد على أحد.

الغرقى في السيول يتغيثون، والمحاصرون في الصقيع يموتون. لا مازوت ولا حطب، ولا أدوية ولا مدخول.

فقر، وبطالة، ومرض، وعجز، وغضب، ويأس.

ما العمل؟..هذه حال البلد.

لا.. ليست هذه حال البلد.. هذه حال المظلومين والمقهورين وحدهم. أما البلد فهو الدولة والسلطة والأثرياء.

وهؤلاء بألف خير لأنهم فوق الطبيعة.. ولقد مرت العاصفة وبقي ظلهم المقدس..

اقرأ أيضاً بقلم عزت صافي

عالستين يا بطيخ!..

لماذا لا يتقدم مشروع مجلس الشيوخ؟

حرب اللبنانيين على أرض الآخرين

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز