موجز

عزت صافي

لم يحسد لبنان يوماً جارته وشقيقته سوريا إلا في حالة واحدة: أيام كانت آمنة،مستقرة، تعيش في بحبوحة وإزدهار، وكان هو تائهاً بين حروبه الداخلية وحروب الآخرين على أرضه، وكان نظام الاسد في الطليعة من هؤلاء “الآخرين”. بل كان سيدهم، ومنسق عملياتهم.

في هذه الايام يعيش اللبنانيون آلام إخوانهم وأخواتهم وأهلهم في سوريا، لكنهم لا يستطيعون ان يساعدوا بأكثر من تقديم المعونات التي تفرضها الواجبات الانسانية غير المنظمات الاهلية والدولية.

كل لبناني شريك في المأساة السورية التي لا حول ولا قوة له فيها. لكن النظام الذي دمّر لبنان على رؤوس أهله حتى يحكمه ويستغله، هو نفسه يدمر الآن سوريا على رؤوس الاطفال والنساء والعجز الذين لا قدرة لهم على الدفاع عن النفس.

وما يضيم نظام الاسد هو انه ما يزال يفشل في إثارة الفتنة بين اللبنانيين لعلهم ينوبون عنه في تحقيق ما يتطلع إليه: إعادة تدمير ما أعاد اللبنانيون بناءه حتى الآن.

اقرأ أيضاً بقلم عزت صافي

عالستين يا بطيخ!..

لماذا لا يتقدم مشروع مجلس الشيوخ؟

حرب اللبنانيين على أرض الآخرين

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز