هل تساعد زيارة عون الى الكويت على عودة العلاقة اللبنانية – الخليجية الى سابق عهدها؟

تكتسب الزيارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوفد المرافق الى الكويت أهمية خاصة، أن لجهة توقيتها وهي تأتي في ظروف غير عادية بسبب الأوضاع الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية. أو لجهة النتائج الإيجابية المتوخاة منها على الصعد الإنمائية والأقتصادية  والمالية والعسكرية.

مصادر مواكبة للزيارة تحدثت لـ“الأنبــاء” عن أهمية الزيارة لجهة العمل على تطوير العلاقة بين لبنان والكويت بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين وإحياء العلاقات الأخوية والتاريخية بينهما، وتشديد الجانب اللبناني على أهمية عودة الإشقاء الكوتيين الى أملاكهم وأرزاقهم في لبنان والإصطياف في ربوعه بعد استتباب الأمن فيه، بدلاً من الذهاب الى دول أخرى، والوعد الكويتي بتحقيق هذه الرغبة.

كما سيحظى لبنان على الدعم اللازم لعدد من الشاريع التي يرغب بتنفيذها، وهذه ليست بجديدة على الكويت التي لم تتأخر عن مد يد المساعدة في كافة المجالات، ولكن هذه المساعدات ستبقى دون المستوى المطلوب إذا بقيت الطريق البرية التي تربط لبنان بالكويت وسائر الدول الخليجية مقفلة بسبب الأوضاع الأمنية المتفجرة في سورية. وهذه المشكلة أضرت بالإقتصاد اللبناني كثيراً، ويتوقع لها أن تبقى مقفلة لفترة طويلة.

وبالتالي يمكن للرئيس عون بحكم العلاقة الأخوية التي تربطه بالشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بما يتمتع من حكمة وسداد رأي، أن يطلب إليه العمل على تحسين العلاقات الأخوية بين لبنان والدول الخليجية التي تشهد بعض الإنكماش في هذه الفترة. فهو الوحيد القادر على تحقيق ذلك، لما يملك من شخصية مؤثرة على دول مجلس التعاون الخليجي وخبرة واسعة في هذا المجال. ويكفي لبنان تحقيق هذا الإنجاز الكبير لكي تكون الزيارة الى الكويت ناجحة بكافة المقاييس.

الأنباء – صبحي الدبيسي