التلاعب بالطائف… تلاعب بالاستقرار!

ما كتبه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عبر “تويتر” بقوله: “خلف كل قرار تقريباً من مجلس الوزراء يجري تعميق وزيادة العجز بدل الحد منه، لكن الأخطر أنه يجري تجويف وتفريغ الطائف بدل التمسك به وتطويره”. وما كتبه الرئيس نبيه بري على صفحته في الفيسبوك قائلاً: “الذي يطبق اليوم على اللبنانيين: اللا طائف واللادستور”، يختصر المشهد السياسي الذي يمكن وصفه بالخطير.

اتفاق الطائف الذي دفع اللبنانيون اثمانا باهظة للوصول اليه يتعرض اليوم لضرب مرتكزاته الاساسية. في وقت يعرف الجميع خطورة التعرض للميثاق الذي انهى الحرب بين ابناء البلد الواحد وأعاد توزيع السلطات بين المكونات اللبنانية.

كل السياسيين والدستوريين وفقهاء القانون أجمعوا على ان الطائف بحاجة الى التطبيق لا الى التعديل، والكل بات يعرف أن اللعب بالدستور والميثاق الوطني وفي ظل عدم وجود استقرار سياسي ينطوي على مخاطر قد تطيح بكل الانجازات السابقة.

إن العقد المصطنعة التي يحاول البعض من خلالها إعادة البلاد الى صيغ بالية باتت تنذر بمخاوف حقيقية، ومن هنا يجب على الناخبين على ابواب الانتخابات النيابية التنبه لها، وتجنيب البلاد مخاطر وصول اشخاص الى الندوة النيابية لا يقدّرون أهمية المحافظة على الطائف بما يشكله من ضمانة للوحدة الوطنية القائمة على التوازن السياسي، وإلا نكون كمن يدفع بنفسه الى مصير مجهول – معلوم.

المحرر السياسي- “الأنباء”