“التقدمي” وبتاتر يودعان المناضل سلمان أبو مجاهد بمأتم حاشد

بتاتر- “الأنباء”

شيع الحزب التقدمي الاشتراكي وبلدة بتاتر المناضل المرحوم سلمان اسعد ابو مجاهد (ابو طلال) في مأتم مهيب بحضور عضو مجلس القيادة في الحزب وليد صفير، مفوض الحزبيين القدامى غانم طربيه، مفوض الشوؤن الاجتماعية خالد المختار، وكيل داخلية الجرد زياد شيا، وكيل داخلية بيروت باسل العود، معتمد الجرد جنبلاط غريزي ومعتمد الضاحية حسن روماني، رئيس بلدية بتاتر فادي غريزي إضافة إلى رؤساء بلديات ومخاتير الجرد ووفود حزبية وشعبية من المناطق بيروت عاليه المتن والشوف.

تخلل المأتم كلمات أشادت بمزايا الراحل بدأت بكلمة تعريف ألقاها ينال أبو مجاهد، أما كلمة الحزب فألقاها المحامي وليد صفير، فقال: “ابو طلال، عرفك الحزبُ ثائرًا على الإستبعاد، والطغيان، ثائرًا على الإستبداد والإستعمار، مجاهدًا في سبيل الحرية والعدالة والمساواة، مجاهدًا في سبيل عروبة لبنان ووحدته وإستقلاله. نعم، مجاهدًا فاعلاً، مقاتلاً في ثورة العام 1958، مواكبًا مع الرفاق أفراد عائلتك، مسيرة الحزب التقدمي الإشتراكي في بيروت وطى المصيطبة، وفي بلدة بتاتر الأبية، بتاتر معقل الرجال وأم الشهداء”.

أضاف: “كنت رفيقًا، مخلصًا، مجاهدًا مناضلاً، الى جانب المعلم الشهيد كمال جنبلاط، وأكملت المسيرة بصدق وإخلاص مع الرئيس وليد جنبلاط. فإطمئن أيها الرفيق،  فإننا نواصل الكفاح من أجل (مواطن حر وشعب سعيد)”.

تابع: “نعم، سنبقى نناضل إلى جانب الأحرار، إلى جانب الشعوب الثائرة ضد القمع والطغيان، وإنتهاك الكرامات. لكن الحزب أيضًا، إلى جانب السلم الأهلي، ومؤيد للحلول السياسية العادلة، ورائد للحوار، رافض للفتن وأي إلغاء أو تحجيم للآخر، مع وحدة الجبل، مع المشاركة الحقيقية التي تحقق التوازن، مع العيش الواحد والمصير الواحد لأبناء الجبل، لينسحب هذا المبدأ على كل لبنان، كما تيمور جنبلاط الصادق المحب الذي يعيش يوميًا هواجس المواطنين، منطلقًا إلى مستقبل أفضل. نعم هذا هو موقف الحزب، وهذه هي مواقف رئيسه وليد جنبلاط، هذا هو موقف تيمور جنبلاط”.

ثم كانت كلمة لفرع وطى المصيطبة القاها مديره جميل غيبة، جاء فيها: “نشيع اليوم مناضل تقدمي عرفته ساحات الوغى عام ١٩٥٨ من أصلب المدافعين عن وحدة لبنان وعروبتة وتطوره الديمقراطي. نشيع ابن هذا الارض الطيبة وابن هذا العائلة المجاهدة التي ما بخلت بتقديم الغالي والنفيس منذ منتصف القرن الماضي وحتى تاريخه إلى جانب المعلم الشهيد كمال جنبلاط ورئيس الحزب وليد جنبلاط وإلى جانب القوى الوطنية والتقدمية اللبنانية”.

1

أضاف: “الحزب التقدمي الاشتراكي فرع وطى المصيطبة شاهد على صدق انتماء وتضحيات الفقيد الذي قضى حياته ساعيا نحو لقمة العيش الحلال، نم قرير العين ايها الصديق الصادق، ايها المحب والمخلص والوفي لمنطقتك وبلدتك ولمبادئ حزبك”.

أما كلمة العائلة فالقاها أمين سر وكالة داخلية بيروت أركان أبو مجاهد، فقال: “نجتمع اليوم في وداع رجل قضى حياته مكافحاً في رحلة الحياة التي عاشها باحثاً عن لقمة العيش الحلال من أجلِ أولاده وكان صادقاً كريماً محباً غيوراً فقيراً لله تعالى غنياً بمبادئه وكان مِثالاً يُحتذى به وأسس عائلةً كريمةً وترك ذكرى طيبة بين أهله وذويه وبين كل مَنْ رافقه وعرفه عن كثب”.

أضاف: “نودع اليوم رجلاً مناضلاً كان له شرف الإنتماء إلى الحزب التقدمي الإشتراكي، ثائراً مقاتلاً مدافعاً عن مبادئه، وسار على الدرب الذي رسمه المعلم الشهيد كمال جنبلاط. فقيدنا ابو طلال إمتشق السلاح في ثورة 58 وكان له صولات وجولات في ميادين القتال مدافعاً عن عروبة لبنان، ولم يبخل يوماً بتقديم الغالي والنفيس من أجل مواطن حر وشعبٌ سعيد وعلى خطاه سار أبناؤه الثلاثة بإنتمائه وسلوكه ومبادئه وهم على العهد باقون”.

بعدها أقيمت الصلاة، ووري جثمان الفقيد الثرى في مدافن العائلة.

أسرة تحرير جريدة “الأنباء” تتقدم من عائلة الراحل وأهالي بلدة  بتاتر بالتعازي الحارة.

(الأنباء)