نائب ترامب يتباهى من القدس: انه لشرف عظيم!

 

بعد جولة في المنطقة شبه غير مرحب بها، حيث سبق واعلن شيخ الازهر رفضه لاستقباله كما السلطة الفلسطينية، انتقل نائب الرئيس الاميركي مايك بنس من الاردن الى الاراضي المحتلة، ومن هناك رفس كل الاحتجاجات التي سمعها في المنطقة واستمر في مغالاته، وربما هو على حق طالما انه لم يسمع سوى المواقف ولم يشعر ان احدا جديّا في اتخاذ اي اجراء تصعيدي ضد واشنطن او تل ابيب.

ولا يمكن الا التوقف عند تباهي بنس امام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا: “إنه لشرف عظيم أن أكون في القدس عاصمة إسرائيل”.

مرة جديدة يثبت العالمين العربي والاسلامي عجزهما عن تغيير مجرى الاحداث والاضعان لسياسة اسرائيل والاملاءات الاميركية، ليعودوا ويتلهوا في مشاكلهم الداخلية وتقاسم مناطق النفوذ.

وامام هذا الواقع، الذي يبقى هو قرار ترامب، فالتاريخ سيسجّل اعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل وسيذكر من احتج عليه لا اكثر ولا اقل طالما ان أحدا لم يغيّر هذا المسار التاريخي التدميري لآخر رموز الهوية العربية والتمادي في طمس الوجه العربي لكل فلسطين الطبيعية وليس فقط القدس.

فلتتباهى ما شئت يا سيد بنس، فلو كانت هذه الامة حيّة لما تمكنت من الوصول اليوم الى القدس والتباهي بأنها عاصمة لاسرائيل.

“الانباء”