الجنرال الأبيض يغطي جبل الشيخ ويختبر استعدادات البلديات

عارف مغامس – راشيا

على الرغم من التفاؤل  الكبير بـ”الجنرال الأبيض” الذي  غطى جبال لبنان، لم تكن  نتائجه  وامتداداته على مستوى أمنيات الأهالي، لا سيما تلامذة المدارس والموظفين حيث اكتسح البياض القرى الجبلية ابتداءا من ارتفاع 1200 م فغطى قرى ينطا، دير العشائر، عيحا، راشيا، عين عطا، السلطان يعقوب، لبايا، مجدل بلهيص، وكفرقوق، في وقت لامست قشرة خفيفة من الثلوج القرى التي لا تتعدى ال 1000م في قضاء راشيا.

20180120_155837

وتراكمت كميات كبيرة من الثلوج فوق قمم جبل الشيخ (2814م) في أعلى قممه. الثلوج التي فرضت حصارا على بعض القرى صباحا، استدعت تدخلا ميدانيا من فرق جرف الثلوج التابعة لوزارة الأشغال في مراكز ينطا وراشيا وعين عطا، بالتنسيق مع بلديات القرى واتحادي بلديات قلعة الاستقلال وجبل الشيخ، حيث تم فتح جميع الطرق الجبلية وتلك الفرعية والتي تصل القرى ببعضها. ولفت رئيس اتحاد  بلديات قلعة الاستقلال فوزي سالم إلى التدخل الميداني في مخيمات وتجمعات النازحين التي إجتاحتها البرك المائية واقتحمتها السيول، فحولت بعضها إلى مستنقعات عائمة، مما فاقم المعاناة حيث يعيش النازحون اوضاعا معيشية صعبة نسعى الى التخفيف من حدتها بانتظار الحلول التي من شأنها وضع حد لهذه الازمة.

IMG-20180120-WA0029

من جهته، أكد رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح أبو منصور أن كميات من الملح وزعت على البلديات لرشها مساء خوفا من تشكل الجليد في القرى المرتفعة. مشيرا إلى أن شرطة الاتحاد تدخلت لإغاثة بعض السيارات العالقة، مشيرا إلى استمرار معاناة انقطاع التيار الكهربائي مع اشتداد الرياح، آملا أن تنجز خطة الكهرباء التي يتابعها النائب وائل أبو فاعور مع رئيس الحكومة سعد الحريري ومع وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان.

20180120_155913

الى ذلك مزقت الرياح الشديدة بعض الخيم، قبل أن تتدخل صباحا الفرق التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية التي تدخلت لمساعدة الأهالي واغاثتهم ومدهم بخيم جديدة، بإشراف منسق شؤون البقاع للنازحين حسين سالم، الذي أكد أن التنسيق يتم مع مفوضية الأمم المتحدة والجمعيات والبلديات. كما تدخلت الفرق الميدانية لجمعية “بيوند إن” على المستوى الطبي والصحي والاغاثي، بمتابعة من مديرها العام جوزيف عواد والمديرة التنفيذية ماريا عاصي اللذين اكدا ان فرق “بيوند” تعمل متذ بدء العاصفة على اغاثة النازخين ومتابعة أوضاعهم الصحية والمعيشة والدخول الى قلب المخيمات التي تعيش واقعا مزريا في بعضها، كما تدخلت بعض الجمعيات المحلية  والإغاثية.

(الأنباء)