مرشّح “التقدمي” في بعبدا يحدث صدمة إيجابية قوية!

نقلةٌ نوعية يتوقّع أن يحققها الحزب التقدمي الإشتراكي من خلال الوجوه الجديدة المنوي “تطعيم” كتلته النيابية المستقبلية بها، بعد اعلان رئيس الحزب وليد جنبلاط تمسّكه بترشيح بعض الوجوه القديمة ممّن أثبتوا جدارتهم في تمثيل الحزب ورئيسه إن على المستوى التشريعي أو التنفيذي..

ويبدو واضحاً هذه المرة الإتجاه الجدي من قبل النائب وليد جنبلاط، لترشيح وجوه وقيادات تقدّميّة تحظى بمصداقية عالية لدى الرأي العام، في مسعى جدي منه لإحاطة نجله تيمور بفريق عمل نيابي محبوب لدى القاعدة الشعبية، الأمر الذي من شأنه تسهيل مهمة النائب الجنبلاطي “الفتي” وتعبيد طريق الزعامة أمامه بيسر وثبات، فوق تربة شعبية خصبة! فبعد ترشيحه للمقعد السنّي في دائرة الإقليم الدكتور بلال العبدلله، الطبيب المعروف والمحبوب ليس على مستوى الإقليم فحسب بل على صعيد منطقة الشوف ككل، يتّجه النائب جنبلاط نحو إعلان ترشيح مفوّض الشؤون الداخلية في الحزب هادي أبو الحسن عن المقعد الدرزي في دائرة بعبدا، بعد أن كان ألمح إلى تمسّكه بالوزير والنائب أيمن شقير.

جنبلاط-ترو-عبدالله
والواضح أن تسريب نبأ ترشيح أبو الحسن نزل على أبناء منطقته المتن الأعلى برداً وسلاماً، بل أحدث صدمة إيجابية ترددت أصداؤها بقوّة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، التي غصّت بعبارات الشكر والتقدير للنائب جنبلاط لالتقاطه رغبة الشارع المتني ونزوله عندها، وإن كان معظم المهللين عبر هذه المواقع حفظوا حق النائب شقير من عبارات الشكر والإمتنان لوفائه والتزامه وعطائه الصامت واللامحدود على مدى سنوات طوال.

والواضح من معظم التعليقات والتغريدات أن الناخب في دائرة بعبدا، والناخب المتني على وجه التحديد كان بحاجة لهذا التغيير، ليس من باب الرفض للنائب أيمن شقير، بل من باب الحاجة لتعزيز حضور الحزب في هذه الدائرة عبر شخصيّة قيادية تجاري بحضورها الإجتماعي والإعلامي “نجوم” الحزب في باقي الدوائر اذا صحّ التعبير.

جملة مواصفات اجتمعت في أبو الحسن، المسؤول الحزبي البارز، المتفاني بنضاله الحزبي والإجتماعي، وصاحب البصمة الواضحة في منطقته، إن على المستوى الإجتماعي والإنساني من خلال علاقاته المتكافئة مع مختلف المكوّنات الطائفية والحزبية والعائلية، أم على المستوى الإنمائي من خلال دوره الرائد في رفد مستشفى الجبل وجمعية أمان لدعم المريض ومؤسسة كمال جنبلاط الإجتماعية بكل أشكال الدعم. هذا ناهيك عن دوره في ترتيب الشؤون الداخلية للحزب بأسلوب قيادي مرن جعل منه شخصية محببة بين رفاقه الحزبيين.

كل هذه “الضجّة” حصلت عبر مواقع التواصل الإجتماعي قبل أن يعلن جنبلاط بصورة رسمية ترشيح أبو الحسن، الذي إكتفى رداً على اتصال “الأنباء” بالتأكيد على انه “حزبي ملتزم بقرار القيادة ومتى استدعيت لأداء الواجب فسأكون مستعداً من باب الإلتزام الحزبي”، والذي ردّ على “محبّيه” برسالة مقتضبة عمّمها عبر واتسآب قال فيها:

“تحياتي للرفاق، أود الإشارة الى أننا كحزب نعلن عن مواقفنا وقراراتنا ضمن الأطر الحزبية الصحيحة، وإن اي قرار يتخذه رئيس الحزب نلتزم به كما كنّا على مرّ الأيام منذ إلتزامنا بصفوف الحزب وحتى يومنا هذا، واي قرار سيصدر سيكون نتيجة دراسة دقيقة من قبل الرئيس وبالتشاور مع رفيق الدرب والصديق الوفي أيمن شقير. والنصر للحزب”.

غنوة غازي – “الأنباء”