تقرير دولي خطير: هذه أبرز التحديات الدولية في العام 2018!

قبل أيام من انطلاق اجتماعه السنوي في مدينة دافوس، حذر المنتدى الاقتصادي العالمي من تنامي خطر نشوب مواجهات سياسية واقتصادية بين قوى كبرى، بما في ذلك الصراعات العسكرية في الشرق الأوسط والعالم.
التقرير سلط الضوء على عدد من التهديدات الكبرى عام 2018، بينها أخطار بيئية ناتجة من أحوال الطقس ودرجات الحرارة غير المعتادة والتفاوت الاقتصادي والهجمات الإلكترونية.
الا ان اللافت هو تزايد المخاوف من اقتراب العالم من صراع نووي، على خلفية التوتر الاميركي – الكوري الشمالي.
وأشار التقرير الذي شارك في إعداده حوالى ألف خبير من حكومات وشركات وأكاديميين ومنظمات غير حكومية، إلى أن 93 في المئة يتوقعون تفاقم المواجهات السياسية أو الاقتصادية بين قوى كبرى عام 2018، ومن بين هذه النسبة 40 في المئة اعتبروا أن هذه الأخطار زادت بشدة.
كما رأى نحو 79 في المئة من المشاركين أن هناك أخطاراً متزايدة من نشوب صراع عسكري بين دولتين. وإلى جانب خطر الصراع في شبه الجزيرة الكورية، حذر التقرير من خطر نشوب مواجهات عسكرية جديدة في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت التقرير إلى قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ واتفاقية الشراكة عبر الأطلسي، وتهديده بالانسحاب من الاتفاق النووي بين إيران والقوى الغربية.

وعلى رغم تنامي المخاوف السياسية، فإن البيئة تصدرت لائحة الأخطار، إذ اعتُبرت أحوال الطقس القاسية أبرز التهديدات في 2018 بعد عام شهد عواصف غير معتادة في المحيط الأطلسي، من بينها الإعصار «ماريا» الذي دمر بورتوريكو.
ومع تعافي النمو العالمي انحسرت كثيراً المخاوف في شأن الاقتصاد، لكن التقرير وصف تفاوت الدخل بأنه «مشكلة مدمرة» في العديد من الدول، كما حذر من الرضا عن المناخ الاقتصادي، نظراً إلى ارتفاع مستويات الدين وانخفاض معدلات الادخار وشروط التقاعد غير الملائمة.
وقال مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي ورئيسه التنفيذي، كلاوس شواب، إن «التعافي الاقتصادي الآخذ في الزيادة، يمنحنا فرصة لا يسعنا إهدارها، وهي رأب صدوع أضعفت المؤسسات العالمية والمجتمعات والبيئة»، مشدداً على وجوب «أخذ خطر انهيار الأنظمة العالمية على محمل الجد».