معلومات عن تكثيف الوساطات لحل أزمة المرسوم الذي فجر “القلوب المليانة”!

يُظلم مرسوم الأقدمية اذا قيل إنه السبب الوحيد للخلاف السياسي القائم بين الرئاستين الأولى والثانية، لكنه بالتأكيد “القشة التي قصمت ظهر البعير”.

فللخلاف اسباب عديدة، ويترجم على اكثر من مسار، وما يحصل اليوم ما هو الا صورة عما وصلت اليه الامور.

البعض يرى ان ما يجري هو نتيجة حتمية لغرقِ الجميع في الخطاب السياسي المذهبي العائد لقانون الانتخاب.

الحرب الدائرة على اكثر من محور تنذر بأن الخلاف الى تصاعد، وما كلام رئيس الجمهورية بالأمس “وصَلنا الى حيث بدأ المساس بسلطتِنا، وهذا أمر غير مقبول” إلا تأكيدا على عمق الأزمة، في وقت تردد ان الصراع انتقل الى وزارة الخارجية، حيث يقال ان الاتجاه هو الى عدم إعطاء «حركة امل» المديرية التي طالبت بها، والحديث عن دمج المديرية العامة للمغتربين بمديرية الشؤون الاغترابية.

كرة الثلج تكبر والهوّة تتّسع، والخشية من صعوبة الوصول الى حل مع اقتراب الانتخابات من موعدها والتي ينتظر نتائجها الجميع ليبنوا على الشيء مقتضاه. في هذا الوقت، توفرت معلومات لـ “الأنباء” عن دخول حزب الله على خط الوساطة بين حليفيه على قاعدة ضرورة وضع حد لهذه الأزمة التي بدأت تتشظى مفاعيلها في إتجاهات مختلفة ليس أقلها التلويح المستغرب بورقة إنتخاب رئيس مجلس النواب الجديد في وقت لاحق، وهو تطور خطير يفسره البعض بأنه بمثابة المس بالتوازنات السياسية التاريخية في البلد. فهل ستنجح المساعي حقاً؟

المحرر السياسي- “الأنبـاء”