هكذا سلحت “سي آي إيه” المعارضة السورية

تقوم أمريكا بدعم المسلحين في سوريا، حيث يلعب عملاء الـ”سي آي إيه” دور العقل المدبر لعمليات المعارضة المسلحة.
وحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية فقد بدأت وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي إيه” في عام 2012 إمداد المجموعات المسلحة التي تقاتل الحكومة السورية، بالسلاح، ووافق الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في قيام واشنطن بهذا الدور.
وبعد 4 سنوات من انطلاق برنامج الـ”سي آي إيه” لإمداد المسلحين في سوريا بالسلاح، أوقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا البرنامج الذي وصفته مجلة “نيويورك تايمز” بأنه الأكثر تكلفة منذ برنامج إمداد دعم المسلحين في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي.
وتسببت محاولات واشنطن إمداد تسليح المجموعات التي تقاتل الحكومة السورية، برعاية “البنتاغون” إلى نتائج هزيلة، خاصة أن تدريب تلك المجموعات وتسليحهم يكلف 500 مليون دولار ولم تتجاوز نسبة تحقيق الهدف المرجو منه 1%.
وتصل تكلفة برامج الـ”سي آي إيه” في دعم المسلحين إلى مليار دولار تقريبا، وكان أبرز عملياتها هي نقل الأسلحة إلى سوريا عبر الأردن، وفقا لتقارير نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في 2016.
ووصلت بعض الأسلحة إلى مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي و”جبهة النصرة” الإرهابية التابعة لتنظيم “القاعدة”، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في  آب الماضي.
وفي أحيان أخرى كانت بعض المجموعات التي تسلحها الـ”سي آي إيه” تقاتل مجموعات أخرى يتم تسليحها بواسطة “البنتاغون”، وفقا لصحيفة “لوس أنجلوس تايمز”، التي أشارت إلى أن جماعة “فرسان الحق” التي تسلحها الـ”سي آي إيه” واجهت عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من أميركا.