سعيد: ترشيح الأحزاب لنساء يخضع لمنطق الربح والخسارة!

أكّدت مفوّضة شؤون المرأة في الحزب التقدمي الإشتراكي رئيسة الإتحاد النسائي التقدّمي منال سعيد أن “الحزب التقدمي الإشتراكي يفسح مجالاً كبيراً لمشاركة المرأة في مجلس قيادته وفي مجلسه التنفيذي حيث نجد المرأة ممثلة بشكل كبير على صعيد المناطق والقرى”، ولفتت إلى أنه “رغم ذلك تعاني المرأة في الحزب كما في سائر الاحزاب من عقلية ذكورية ما زالت طاغية في مجتمعنا، لكن هذا لا يعني امكانية مقاطعة المرأة التقدّمية للإنتخابات بل على العكس فإن هذا الواقع في ظل تقدّمية الحزب وقيادته وفي ظل النوايا الصادقة لتفعيل دور المرأة، يشكّل حافزاً أكبر لكل امرأة ريفية ويمثّل دافعاً اضافياً لالتزامها بهذا الخط والنهج السياسي المشرّف”، وشدّدت على أن “منطق الإنتخابات محكوم بمبدأ الربح والخسارة وبالتالي فإن إسقاط مرشحات إناث على مجتمع ذكوري بصورة مفاجئة يمكن أن يكون سيفاً ذو حدّين إذا لم يكن اختيار المرشّحة موفّقاً لناحية حيثيّتها التمثيلية في دائرة ترشيحها”، منوّهةً إلى أن “هذه القناعة لا تلغي طموح النساء التقدّميات لانتخاب امرأة تمثّلهن في الندوة البرلمانية”.

كلام سعيد جاء أثناء تمثيلها “التقدّمي” في مؤتمر “تعزيز دور الأحزاب السياسية في تشجيع تمثيل النساء في انتخابات 2018 النيابية”، الذي نظّمته وزارة الدولة لشؤون المرأة والأمم المتّحدة برعاية رئيس الحكومة، وذلك في فندق الكمبنسكي سمرلاند في بيروت اليوم. وقد لفتت سعيد، في معرض إجاباتها على أسئلة الإعلامية نجاة شرف الدين التي تولّت ادارة الجلسة، إلى أن “تحديات كثيرة تواجه النساء الحزبيات لكي يثبتوا حضورهن ودورهن الفاعل داخل أحزابهن ولكي ينجحْنَ ببلوغ مراكز قيادية تخوّلهنّ المشاركة في صنع القرار داخل أحزابهن”، مشددةً على “اننا في الحزب التقدمي الإشتراكي نعبّر عن مواقفنا وآرائنا السياسية بمنتهى الجرأة والصراحة ونعارض حيث يجب ونرفع الصوت من أجل قضايانا ودورنا إن أحوج الأمر، أما عندما تُعلن الترشيحات وتصبح الإنتخابات أمر واقع ففي تلك اللحظة نمتثل لمبادئ التزامنا الحزبي ولا يهمّنا عندها أكان المرشحون ذكوراً ام اناثاً بل ما يهمّنا هو العمل لتأمين النصر للحزب الذي ننتمي إليه”.

69bcd9aa-3525-4f06-abde-5e7ca8768d22

وشددت على أن “الكوتا النسائية كانت بمثابة ولادة قيصرية ضرورية لتأمين مشاركة المرأة في الحياة السياسية من بابها العريض”، وأسفت لأن الكوتا لم تقرّ معتبرةً انه يجب أن يتم العمل على تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية وفي الإنتخابات النيابية ناخبة ومنتخبة لكي يتعوّد المواطنون على وجود نساء في البرلمان ولتثبت المرأة اللبنانية قدرتها على التأثير والتغيير في نهج السياسة المعتمد في البلد.

ورداً على سؤال أكّدت سعيد أن “تعيير النساء اللبنانيات بنماذج نواب نساء فشلن في أدائهن سلوك غير منصف بحق المرأة اللبنانية، خصوصاً أن لدينا نماذج نواب نساء ناجحات بغض النظر عن طريقة وصولهن”، متأسفةً لأن “المجتمع الذكوري في لبنان يتمادى محاسبة بعض النساء اللواتي ورثْن مواقعهن السياسية من رجال رغم نجاحهنّ، في حين أنه يتغاضى عن محاسبة الكثير من النواب الرجال الذي أثبتوا فشلهم في الأداء السياسي والتشريعي”!

(الانباء)