لبنان يواجه اسوأ الازمات… الدستور وجهة نظر

لطالما نجح لبنان ان يتحدى اخطر الازمات في الحرب والسياسة ويعود لينهض منها اكثر صلابة وقوة، وقد اعتاد اللبنانيون الانتقال من ازمة الى اخرى “غب الطلب”، والتي غالبا ما تكون من وحي المرحلة ومتطلباتها.

الا ان القاسم المشترك في السنوات الاخيرة فهو تحول الدستور الى وجهة نظر بين القوى السياسية وتكريسه لمصلحة هذا الفريق او ذاك، في ظل غياب مرجعية تحظى بقبول الجميع لتفسير الدستور ومواده.

وقد تجلت هذه الازمة الحقيقية في الخلاف القائم على خط بعبدا – عين التينة على خلفية مرسوم الاقدمية لضباط دورة 1994، وجديدها تسلح فريق بالرأي الذي صدر عن هيئة التشريع والاستشارات بناء على طلب وزير العدل، ورفضه من قبل الرئيس نبيه بري الذي سبق ووصف وزارة العدل بالمنتمية.

سيتجاوز لبنان حتما هذه الازمة ولكن المؤكد ان الحل سيأتي على الطريقة اللبنانية، ليكون مسمارا جديدا في نعش الدستور.
وكم يحضر في هذه الازمة طيف الرئيس فؤاد شهاب… فمتى نسمع لما يقوله الكتاب؟

المحرر السياسي – “الانبــاء”