جنبلاط والترشيحات النيابية: تجديد في اللقاء الديمقراطي

في المؤتمر الـ47 للحزب التقدمي الاشتراكي الذي انعقد في فندق فينيسيا في الخامس من شباط 2017 اشار رئيس الحزب وليد جنبلاط الى نيته إحداث تغييرات على مستوى الترشيحات في الانتخابات النيابية المقبلة (2018)، وأكد وقتها ان عدد الكتلة النيابية التي ستدخل البرلمان غير مهمّ. ليضيف: “اللقاء الديمقراطي الذي تشرّفت أن أرأسه ولا زلت، ليس قضية عدد، فموقف اللقاء الديمقراطي المتنوع في الجبل والشوف وعاليه والمتن وراشيا وحاصبيا وبيروت هو الأساس”
بعد قرابة السنة على هذا الكلام ومع اقتراب فترة اعلان الترشيحات للانتخابات لا زال جنبلاط عند موقفه ونظرته :”نقوم بحركة تغيير من بين الحزبيين والأصدقاء في الكتلة لتجديد الدم، فتم تغيير نائب وربما في المستقبل يتغير خمسة سواه”.
فجنبلاط الذي يعرف جيدا ظروف كل مرحلة وماذا تتطلب، يتجه الى الإبقاء على بعض الأعضاء في اللقاء، وتغيير البعض الآخر تبعا لمتطلبات المرحلة، وكذلك تبعا لوضع كل دائرة انتخابية. وهو أعلن في مقابلته التلفزيونية على “تلفزيون المستقبل” الأسماء التي يرغب في ان تستمر في الدورة النيابية المقبلة ضمن “اللقاء الديمقراطي”، والدوائر التي يمكن ان يُغيّر فيها.
أما الأهم عند جنبلاط فهو المروحة الواسعة التي يحبّذ ان تتشارك في لائحة انتخابية واحدة، تأكيداً وحمايةً للمصالحة التي تبقى عنده الأساس، وفي هذا السياق اتى كلامه في المقابلة التلفزيونية : “السياسة فيها خلافات أحيانا في وجهات النظر، خلافات ظرفية، خلافات طويلة، خلافات آنية، وفيها شراكة أو شراكات، لذلك اشدد واؤكد مجددا انه ليس هناك اي استهداف لأي مكوّن او غيره، وبالنسبة للحزب التقدمي الإشتراكي فلا إعتراض لدينا على أي تحالفات بين الأفرقاء”.
معروف عن جنبلاط استشرافه للقادم من الأيام، وقد يكون هذا القادم، لاسيما مع “دَين عام” يهدد اقتصاد البلد، سبباً جوهريا وضرورياً لتوحيد جهود كل الأفرقاء لوقف الإنهيار.

(الأنباء)