التحالفات الإنتخابية: الإرباك سيد الموقف؟

إنه المخاض قبل ولادة التحالفات الانتخابية. هكذا تبدو الأمور من خلال المواقف والاجواء السياسية التي بدأت تظهر مؤخراً، اضافة الى الإهتزازات التي أعقبت عودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته. فكل ما يدور على الساحة المحلية حاليا لا يمكن الا أن يتمحور حول نقطة وحيدة هي الانتخابات النيابية.

قد لا تتضح صورة التحالفات قبل شهر شباط، وقد لا تشكل التحالفات المنتظرة مفاجآت كبرى، فالمؤشرات الحالية يمكن ان تعطي فكرة عن الاتجاهات التي يمكن أن تسلكها الاطراف باتجاه إقامة تحالفات في دوائر، وإئتلافات في أخرى، لتتحدّد معها صورة المجلس النيابي المقبل.

تصعيد البعض للهجة الخطاب السياسي يندرج حتماً ضمن استراتيجيته لخوض الاستحقاق. وسقوف الخطابات يتوقع ان ترتفع رويدا رويدا، ومحاولات البعض كسب صوت من هنا، وصوت من هناك، بدأت هي ايضا عبر اللعب على عواطف الناس واستغلال حاجاتهم.

الأيام الفاصلة عن ولادة اللوائح أو عن 22 نيسان موعد اقتراع المغتربين، و6 أيار موعد اقتراع المقيمين، ستكون حامية بالتأكيد، أما الناخبون فلن تأخذهم الشعارات الى صناديق الاقتراع، بل قناعاتهم وتجربتهم مع ممثليهم.