إعلامي يستفز “إليسا”… وهكذا كانت ردة فعلها

بقدر ما تخترق الفنانة اللبنانية إليسا بأغانيها الرومانسية وصوتها قلوب محبيها، بقدر ما يُبعِدها لسانُها عن القلوب والعقول.

لا يختلف اثنان على شعبيّة النجمة التي حصدت جوائز عربية وعالمية ارتقت بها الى مصاف كبار النجوم العالميين، ولكن يبدو أن إليسار زكريا خوري (إليسا) تنسى أنها من الشعب والى الشعب تعود.

بعيدة من الحياة اليومية للناس تبدو إليسا، لا بأس في ذلك فانشغالاتُها والضغوط المهنية تتجلى أصلًا في حسن خياراتها الفنية وحفلاتها الكثيفة، ولكن أن يصبح الصحافيون (أو حتى مدّعو الصحافة والإعلام) مكسر عصا لها، فخرقٌ لا يتماهى مع أخلاقيات أي فنانٍ يظنّ أن وسائل التواصل الاجتماعي كافيةً كي لا يأفل نجمُه وأن الإعلام الذي صنعه ذات يوم بات معرًّى من دوره.

لا تخطئ إليسا في جرأتها وحدّة مواقفها ومواكبتها اليومية لأحداث بلادها والمنطقة، وحتى لا يمكن لأحد أن يلومها على مواقفها السياسية التي تعبّر عن خطٍ وعقيدة سياسيَّين اختارتهما بنفسها وتعبّر عنهما شأنها شأن أي لبناني منغمس في الالتزام الحزبي أو التأييد البعيد. ليس هنا بيت القصيد، بل في التعاطي الذي أقل ما يُقال فيه أنه “متعجرف” مع أهل الإعلام حيث تتخذ بين الحين والآخر مواقف عدائيّة منهم لدى طرح أي سؤال أيًا كانت درجة إحراجه.

في الساعات القليلة الفائتة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للفنانة إليسا في خلال إحيائها حفلًا في الإمارات العربية المتحدة، وعلى هامش الحفل قرر عددٌ من الإعلاميين ركونًا الى طبيعة عملهم وسعيهم وراء المقابلات الخاصة الى استصراح إليسا، وإذ بملامح وجهها تتبدّل كأنها رأت “شيطانًا” وتبدأ بالتململ أمامهم بلا حياء، وتضع شروطًا غريبة من قبيل: سؤال واحد لكل إعلامي، مرددةً أمام العدسات أنهم “كثيرون” في موقفٍ يعكس أن لا رغبة لديها في التحدّث إليهم. وعندما التزم الإعلاميون بالشرط، وحان دور واحدٍ منهم يُدعى “علي”، ورغم أسئلته الاستهلالية التافهة، استفزّته حدة إليسا فسألها: “ليش بتعصبي على الصحافيين”، فما كان بالفنانة الخلوقة إلا أن غادرت المكان قائلةً: ما بقا بدي إحكي.

رامي قطار- “الأنباء”