جولة “الانباء” الإخبارية المسائية: أبرز المواقف والتطورات ومقدمات نشرات الأخبار

في جولتها المسائية ليوم الاربعاء 3 كانون الثاني 2018 رصدت جريدة “الأنبـاء” أبرز المواقف السياسية والتطورات واهمها التالي:

نصرالله

اعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله: أن “ما جرى في إيران يتم استيعابه بشكل جيد ولا يقارن بما جرى عام 2009″، لافتا الى أن المشكلة نجمت عن افلاس شركات ومصارف وقضايا مالية وليست سياسية.

ورأى نصرالله، في حديث عبر “الميادين”، أن أميركا واسرائيل والسعودية دخلت على خط الأزمة في ايران واستغلت ما يجري، مؤكداً أن المشكلة في ايران حاليا ليست سياسية كما حصل عام 2009.

وأشار الى ان المشكلة ليست في داخل النظام الذي توحدت تياراته بشكل كامل وإنما المشكلة ناجمة عن افلاس بنوك، مؤكداً أن القيادة في ايران تعاطت بهدوء مع الازمة وتم فرز المحتجين عن المشاغبين.

واعتبر نصرالله أن حجم الاحتجاجات ليس كبيرا وما ضخم الموضوع هو أعمال الشغب والتدخل الخارجي، كاشفاً أن الموضوع الاقتصادي هو من اكبر التحديات التي تواجه ايران.

ولفت الى أن “هناك نمو سكاني هائل في ايران والأغلبية الساحقة من الشعب الايراني هي من فئة الشباب وهناك تحدي كبير لايجاد فرص عمل”، مؤكداً أن القاعدة الشعبية الأكبر في إيران هي مع السياسات الخارجية المتبعة من قبل القيادة الإيرانية.

نصرالله

وأشار نصرالله الى ان هناك تفهم من المسؤولين الايرانيين للمحتجين في الشارع ولكن يعتبرون انه يجب عدم السماح للمتربصين بايران من استغلال الأمر، مؤكداً أن ايران تعتمد سياسة دبلوماسية وتشرح للقاعدة ما تفعله خارجياً.

وشدد على أن “ما حصل في الايام الماضية في إيران لن يؤثر على دعم المقاومة في المنطقة والشعب الايراني لديه ايمان بالمقاومة”، مضيفاً “إذا طلب من الشعب الإيراني مساعدة شعبية للمقاومة فهو يسارع إلى تلبية ذلك”.

وأكد نصرالله أن “آمال الرئيس الاميركي دونالد ترامب ونائبه وحكومته ونتنياهو وإسرائيل والمسؤولين السعوديين خابت في إيران”، مطمئناً “جمهور المقاومة وعليه عدم التأثر بما يتناوله الإعلام الغربي عن إيران”.

وكشف أن القاعدة الشعبية الأكبر في إيران هي مع السياسات الخارجية المتبعة من قبل القيادة الايرانية، لافتا الى أن هناك تقديرات استخباراتية اميركية وإسرائيلية أكدت أن الأمور انتهت في إيران.

ورداً على سؤال حول حجم المساعدات الإيرانية لـ”حزب الله”، قال نصرالله: “لا تعليق.. وهذا من الأسئلة التي لا يوجد جواب عليها”.

ورأى نصرالله أن إعلان ترامب بشأن القدس يعني نهاية إسرائيل، لافتا الى ان إعلان ترامب ضرب مسار التسوية في الصميم وأنهى عملية التسوية.

واعتبر أن “ترامب مسّ بالقدس التي تشكل نقطة اجماع وتعني مئات ملايين المسلمين والمسيحيين”، لافتاً الى ان عملية السلام انتهت بعد قرار ترامب وتصويت الليكود وقرار الكنيست.

ورأى نصرالله أن نهج التسوية لن يؤدي إلى نتيجة والحل هو نهج المقاومة الذي حقق الانجازات والانتصارات، كاشفاً ان اللقاءات الأخيرة مع الفصائل الفلسطينية هدفت إلى لم الشمل.

وقال: “التقيت مع معظم الفصائل الفلسطينية كان آخرها يوم السبت الماضي مع حركة فتح”، مؤكداً “اننا حرصنا مع الفصائل على العمل على نقطة اجماع ولم نسع إلى تشكيل أي اصطفاف”.

وكشف نصرالله أن “القدس شكلت جوهر اللقاءات مع الفصائل وثبّتنا مبدأ التنسيق بينها في كل الساحات”، لافتا الى “اننا بحثنا مع الفصائل في تفعيل الانتفاضة في الداخل والخارج وتأمين الدعم لها”.

وأشار الى ان ايران موّلت “هبة القدس” ودعمت عائلات الفلسطينيين وستستمر في ذلك، كاشفاً ان كل أشكال الدعم من الخارج للانتفاضة الشعبية ستُقدم.

واضاف نصرالله: “لسنا وسيطاً في تقديم الدعم المالي للفصائل وإيران تفتخر بأنها تقدم الدعم لهذه الفصائل”، معتبرا ان ترامب يعاقب إيران لأنها تقدم الدعم للفصائل الفلسطينية.

ورأى انه يجب أن يكون للمقاومة في فلسطين السلاح وهذا الدعم واجب وليس رد فعل، مشدداً على “اننا لن نتردد في اغتنام أي فرصة لتقديم الدعم والسلاح للمقاومة في فلسطين”.

 

السفير السعودي

قدم السفير السعودي الجديد وليد اليعقوب اوراق اعتماده الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القصر الجمهوري، وغادر من دون الادلاء بتصريح.

كما زار اليعقوب رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة حيث أكد ان زيارته بروتوكولية، وقال: “انشالله الامور طيبة وتفاءلوا بالخير تجدوه”.

وزار اليعقوب رئيس الحكومة سعد الحريري مكتفيا بالقول اثناء مغادرته بان اللقاء كان جيدا.

كما زار السفير السعودي الرئيس فؤاد السنيورة.

السعودية بعبدا

مراسيم الاقدمية والترقية

أكدت مصادر “LBC” أن “مرسوم ترقيات الجيش لم يوقعه وزير المال علي حسن خليل ما يجعله معرقلا لكل الترقيات”.

في حين افادت أجواء عين التينة لـ”المستقبل” ان “الاشكال مع عون لا يزال على حاله”.

من جهتها، افادت أم.تي.في.” ان عين التينة تنتظر دوراً لرئيس الحكومة سعد الحريري لحل أزمة المرسوم.

كما لفتت رئاسة الجمهورية، إلى أنّه “تكاثرت في الآونة الأخيرة أخبار تُنسب إلى مصادر في بعبدا”، مشدّدةً على أنّه “ليكن معلوماً، وبمعزل عن أي مضمون، أنّ في بعبدا مصدراً وحيداً ينطق رسميّاً عنها وهو المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية”.

TMgHbjkS

فتح ساحة النجمة

على اثر قرار رئيس مجلس النواب نبيه بري فتح محيط مجلس النواب في ساحة النجمة امام المشاة، شدّد قائد شرطة مجلس النواب العميد عدنان الشيخ علي، في تصريح تلفزيوني، على أنّ “ساحة النجمة مفتوحة دائماً والحواجز مرفوعة، وأُعطيت الأوامر من رئيس المجلس النيابي لازالة الحاجز النفسي”، مشيراً إلى أنّ “كلّ عوائق الباطون سنزيلها، ولكن لا يمكن للسيارات الدخول”.

ساحة-النجمة-2

حاصباني

أعلن وزير الصحة غسان حاصباني ان مشكلة توفر بعض الأدوية السرطانية بشكل دائم في الكرنتينا قد حلت، لافتا الى أنه خلال الأيام القليلة المقبلة سيتم توفير الدواء.

وقال حاصباني في مؤتمر صحافي تناول ادوية السرطان:”ستُطرح مناقصات جديدة حيث توجد منافسة في الأدوية لتخفيض الكلفة باستمرار”، مؤكدا أن هدف الدولة تأمين الدواء لأكبر عدد من المواطنين بأكثر طريقة عادلة ضمن الإمكانات الماديّة المتاحة لها.

وأكد رفع الصوت للاسراع بإقرار موازنة الـ2018 وإقرار التغطية الصحية الشاملة.

4J2V35Jr

سفينة حزب الله

نقلت مجلة ” Between the poles”، عن قائد سلاح البحرية الإسرائيلي، إيلي شربيت، قوله إن “حزب الله” اللبناني صنع سفينة هي الأفضل في العالم وتحمل صواريخ كثيرة ومٌؤمّنة من الغرق

الطفلة مشلب

حدد قاضي التحقيق في جبل لبنان حنا بريدي جلسة تحقيق بتاريخ 13 آذار المقبل في الدعوى المقدمة من ذوي الطفلة صوفي مشلب ضد نقيب الاطباء ريمون صايغ.

تطورات ايران

أعلن الحرس الثوري الإيراني أن 3 من قوات الاستخبارات الإيرانية قتلوا في اشتباكات بمدينة بيرانشهر بغرب البلاد.

ولم يحدد بيان الحرس الثوري عما إذا كانت المعركة مرتبطة بالاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران.

F-r2x7Yl

بنس

شدّد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس على أنّ “الولايات المتحدة الأميركية تقف مع الإيرانيين الشجعان الّذين يضحّون بأرواحهم من أجل الحرية”، مشيراً إلى “أنّنا نتشاور مع الكونغرس الأميركي للتوصّل إلى قانون جديد حول الإتفاق النووي مع إيران يفرض عقوبات جديدة”.

عقوبات اميركية

اعلن مسؤول كبير في الادارة الاميركية اليوم الاربعاء ان البيت الابيض يعتزم فرض عقوبات على عناصر في النظام الايراني او مؤيدين له، متورطين في “قمع” التظاهرات الاحتجاجية في ايران.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه “ننظر في كل الاحتمالات”، مشيرا الى أن سلطات الرئيس دونالد ترامب تسمح له باستهداف منظمات او اشخاص متورطين في انتهاك حقوق الانسان او فرض الرقابة او منع التجمعات السلمية، مضيفا ان ذلك “يتطلب معلومات، وهناك الكثير من المعلومات، لذا نعتزم البدء في تجميعها وسنرى ما يمكننا القيام به”.

 

News-P-355178-636506003897940052

مقدمات نشرات الاخبار

“ال بي سي”

وسط محيط ملتهب، يقبع لبنان واحة صغيرة تنعم حتى الساعة بالاستقرار والحرية .

صحيح ان بعض البلدان المحيط بنا، ينعم بالاستقرار وحده، وبعضَها الاخر، ينعم بالحرية وحدها، اما ان ينعم لبنان بالاستقرار والحرية معا، فهنا كل القصة.

لا يبدو ان احدا من اركان السلطة يعي ذلك،وتاليا يعملُ على المحافظة على ما فقده الاخرون من دول المنطقة، فأدى الى ما ادى اليه من دمار وسقوطٍ لدول، ظنت انها لن تهتز .

بل على العكس تماما، أركان السلطة يعملون، بقصد او بغير قصد، على خلخلة الاستقرار وخنق الحرية .

فمن كان يخال ان لحظة الوحدة التي تكاد تكون عجائبية، والتي تجلت ابان ازمة استقالة الرئيس سعد الحريري، سقطت بضربة مرسوم الاقدمية الذي يكاد يدمر الهيكل المترنح، القائمَ اصلا بين الرئاستين الاولى والثانية.

من كان يخال، ان دمار الهيكل هذا، إن حصل، سيقضي على موازنة عام 2018، ومرسوم النفط الذي يشق طريقه بعدما علِق منذ عام 2012،  الى ما هنالك من مشاريع ستتوقف بفعل الكيد السياسي  …

هذا في شق الاستقرار الامني والاقتصادي والاجتماعي، اما للحرية فقصة اخرى مع السلطة …

من كان يخال ان عام 2017 وحده ، تخلله عشرات الملاحقات والتوقيفات التي طالت المواطنين على خلفية كتابات وتغريدات في العالم الافتراضي. من كان يخال ان افلاما سيُمنع عرضها في لبنان، وان  الاستدعاءات ودعاوى القدح والذم في حق الصحافيين ستبلغ العشرات. من كان يخال ان القضاء سيمنع بعصا العجلة، الlbci من كشف حقائقَ تتعلق بالاملاك البحرية وبالملفات الطبية، لدرجةٍ مُنعنا فيها حتى من ذكر اسماء المعنيين تحت طائلة الغرامات الاكراهية . من كان يخال اخيرا ان القضاء قد يَبلغ درجة اصدار مذكرة احضار في حق الزميل مارسيل غانم في سابقة هي الاولى من نوعها في لبنان .

كل ما سبق واقع، والرسالة وصلت .

واذا كان المطلوب  ترهيبنا من خلال القانون والقضاء، لتطويعنا, ومعنا اقلامُنا واحلامنا، تحت رهبة الرقابة الذاتية ، فنحن في عام 2018 ، والرقابة الذاتية التي لم تنفع في القرن العشرين، لن تسلك حكما في زمن اَسقطت فيه حرية التعبير كل المحرمات .

وعلى هذا الاساس نلتقي غدا امام قصر العدل في بعبدا رفضا لمحاولة المس بالحرية، وتأكيدا على الحفاظ على واحة الاستقرار والحرية التي ننعم بها .

“المنار”

قالت ايرانُ الثورة كلمتَها بشعبِها ونظامِها ، فوأدت الفتنةَ واَبطلت مفاعيلَها..

انتهى الشغَب ، اكدَ مسؤولو الجمهوريةِ الاسلامية ، ونطقَ الملايينُ في الفِ منطقةٍ ايرانيةٍ اليومَ بكلمةٍ واحدةٍ دعمت الحكومةَ ورفضت التدخلَ الخارجي.

يفهمُ الايرانيونَ المعادلات ، يُحللونها ، ويبنُونَ عليها الردود : الاعداءُ لا يمكنُهم هزيمةُ ايرانَ بالسلاحِ ، فيحاولونَ بالفتنةِ و بالثقافةِ او بالتسللِ الخبيثِ الى تحركاتٍ ذاتِ مطالبَ محقةٍ تحميها الديموقراطيةُ في الجمهوريةِ الاسلامية.

خسرَ الاعداءُ خسراناً مبيناً ، تقولُ البياناتُ الايرانية ، والرهانُ على استخلاصِ العبرِ ومواصلةِ بناءِ منظوماتِ الردعِ والحمايةِ تجاهَ اساليبَ اميركيةٍ خرّبت المنطقةَ ودمرتها ، وكان لايرانَ الدورُ البارزُ في تعطيلِها.

في ملفِ فلسطين ، ترامب يواصلُ خطواتِه المبرمجةَ ضدَ القدس .. وهو اليومَ غرّدَ وازبدَ بقطعِ ملايينِ دولاراتِه عن السلطةِ الفلسطينية.

هو نوعٌ فاضحٌ من الابتزازِ للارادةِ الفلسطينيةِ الموحدةِ على رفضِ اعلانِ القدسِ عاصمةً للاحتلالِ والمتصلِ عضوياً بقراراتٍ صهيونيةٍ جاهزةٍ تمهدُ لقضمِ الضفةِ ومنعِ التفاوضِ على ايِ جزءٍ من المدينةِ المقدسة.

وامامَ اِحكامِ ترامب والاحتلالِ الطوقَ السياسيَ على القضيةِ الفلسطينيةِ يبقى للشارعِ الفلسطيني الكلمةُ الحاسمةُ في الرد ، واوراقُ القوةِ متوافرةٌ اُولاها مقاطعةٌ شاملةٌ لما يُسمى عمليةَ التسويةِ ووقفُ تنازلاتِها ، والرهانُ بالمقابلِ على وَحدةِ الموقفِ وقوةِ المقاومة.

وبعدَ نحوِ ساعةٍ من الآنَ يُطِلُّ سيدُ المقاومةِ في مقابلةٍ معَ الميادين تنقلُها المنارُ مباشرةً على الهواء، ليتناولَ مختلفَ التطوراتِ من القضيةِ الاساس القدس، الى مختلفِ الملفات..

في لبنان، جلسةٌ حكوميةٌ غداً هي الاولى في العامِ الجديد ، لا جديدَ فيها تقولُ مصادرُ متابعةٌ في ظلِّ استمرارِ السجالِ حولَ مرسومِ الضباط ، فيما الصوتُ مرتفعٌ في ملفاتٍ حياتيةٍ مستفحلةٍ ومنها الكهرباءُ التي باتت تستدعي تدخلاً حكومياً، لا سيما في ظلِ غيابِ خِدماتِها عن الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروتَ وجبلِ لبنانَ والجنوب..

1510002742_

“المستقبل”

على امل ان لا تستولد أزمة مرسوم الضباط أزمات جديدة فإن العيون شاخصة الى جلسة مجلس الوزراء التي ستنعقد غدا في بعبدا.

الجلسة التي تبحث في جدول اعمال حافل ستؤشر الى المسار الذي ستسلكه المؤسسات وانعكاس الخلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري على عمل الحكومة.

ووسط تمسك رئيسي الجمهورية  والمجلس النيابي بموقفيهما حتى اللحظة  ، فان اجواء عين التينة  اكدت وفق نواب الاربعاء ان الاشكال لا زال على حاله.

اما النقطة المضيئة في مستهل العام 2018 فتبدت اليوم في قرار الرئيس بري فتح كل المنافذ المحيطة بمجلس النواب مما سينعكس ايجابا على النشاط الاقتصادي والسياحي في قلب العاصمة.

وفي السياسة سجلت اليوم ايضا جولة للسفير السعودي في لبنان وليد اليعقوب الذي سلم اوراق اعتماده لرئيس الجمهورية وزار كلا من الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري مؤكدا ان الامور طيبة بين لبنان والمملكة العربية السعودية .

اقليما لم يتغير المشهد في ايران في اليوم السابع على بدء الاحتجاجات  فقد استمرت التظاهرات في العديد من المدن كان اكبرها في ساحة الثورة في طهران بالرغم  من الانتشار الكثيف  للحرس الثوري علما ان  قائد ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري أعلن  اليوم  انتهاء العصيان  كما اسماه.

“أو تي في”

اقليمياً، قائد الحرس الثوري يعلن انتهاء العصيان، فيما الرئيس الاميركي يعلن عن دعم عظيم للشعب الإيراني، لكن… في الوقت المناسب.

أما محلياً، فيبدو ان الوقت المناسب لم يحن للخروج من أزمة المرسومين.

فأبواب بعبدا وعين التينة والسراي شُرِّعَت امام السفير السعودي الجديد، وساحة النجمة فُتِحَت أمام اللبنانيين، أما سبل حل الأزمة الراهنة، فيبدو أنها لا تزال مقفلة. والرئيس سعد الحريري الذي قيل إنه يعتزم زيارة رئيس المجلس النيابي قبيل جلسة مجلس الوزراء غداً، فاستقبل اليوم اللواء عباس ابراهيم الذي قال: “رئيس الحكومة يتابع الموضوع لا أنا، فهو أولى بالعمل، ولا شيء بلا حل”.

واليوم، لفت نبش فريق عين التينة قانوناً عائداً إلى عام 1997 لتبرير وجوب نشر مرسوم الأقدمية في الجريدة الرسمية. أما الـ OTV، فترد بمجرد قراءة النص. غير أن بداية النشرة مع وزارة الاقتصاد، في رحلة مكافحة الغش بعنوان الـ TVA، ومن ساحة النجمة التي عادت متنفساً لجميع اللبنانيين…

“الجديد”

نَزعَ رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري الثوبَ العسكريَّ عن وسَطِ البلد.. وأعطى الإذنَ بعودةِ الحياةِ الطبيعيةِ إلى قلبِ المدينة بعدما طار إشعاعُها في ليلةِ رأسِ السنة، ونافَس الضوءَ والصوتَ والمدنَ المسحورةَ الطالعةَ من سرِّ الزمان هو قرارٌ سيعيدُ العجَلةَ الاقتصاديةَ إلى ساحةٍ احتلّها الأمنُ السياسيُّ على مدى سنوات.. وأقفلَ مداخلَها وأسواقَها ومحالَّها العامرة وإذا كان الرئيس بري قد أذِنَ بالتشريعِ السياحيّ، فإنّه في المقابل لا يزالُ يُقيمُ الحواجزَ على مرسوم.. ويأخذُ بالأزْمةِ إلى مراكمةِ سواترَ سياسيةٍ غالبًا ما كان يتِمُّ رفعُها بالمساومةِ واستدراجِ العُروض واليومَ بدا مِن لقاءِ الأربِعاءِ النيابيّ أنّ العُقدةَ على حالِها.. فيما قالت مصادرُ وزيرِ المال علي حسن خليل إنه لم يتغَيّرْ شيءٌ على الاطلاق فالمسألةُ دُستوريةٌ بَحتة ووزيرُ المال لم يَدّعِ يومًا أنّ له رَقابةً على زملائِه لكنّه متمسّك بالصلاحياتِ المنصوصِ عنها في الدستورِ لجهةِ دورِ الوِزارةِ والوزير وهو لن يتخلّى عن هذهِ الصلاحيات وعلى ضفة بعبدا كانت المواقف تؤكد أنّ مرسومَ الأقدميةِ أصبحَ نافذاً بمجردِ توقيعِ رئيسِ الجُمهورية عليه والوزيرِ المعنيّ وهو في هذهِ الحال وزيرُ الدّفاع ولا حاجةَ إلى نشرِه في الجريدةِ الرسميّة.. و”مَن يجدْ نفَسه متضرّراً مِن مرسومِ الأقدميةِ فلْيلجأْ الى القضاء عند هذا الحدّ يفترضُ أن ينتهيَ الصراخُ عن روحِ المرسوم.. وسواءٌ أخطأتِ الرئاسةُ الأولى في صلاحياتِ التوقيع أم اتّبعت النُّظمَ القانونيةَ المعتادة فقد “قُضيَ الأمر” وأصبح نهائيًا وكونُه لم ينشرْ في الجريدةِ الرسمية فهذا لن يغيّرَ في الامرِ شيئًا لأنه سيصبحُ نافذاً بعدَ خمسةَ عَشَرَ يومًا ولم يعدْ أمامَ المَعنينَ سِوى اللّجوءِ إلى مجلسِ شُورى الدولةِ أو إلى هيئةِ الاستشاراتِ وما دام الرئيس ميشال عون يؤكّدُ تَكرارًا أنه سيلتزمُ ما يقرّرُه القضاء فلماذا البكاءُ والاسترسالُ في ذرفِ الدموعِ على صلاحياتِ التوقيع فالقضاءُ هو المرجِعُ والحَكَم  لا وساطةُ رئيسِ الحكومةِ سعد الحريري ولا دخولُ النائب وليد جنبلاط طرفاً داعماً.. من لديهِ مظلوميةٌ فالشُّورى بينَكم.. أما الترضيةُ على طريقة “شيخ الصلح” فيفترضُ أنه انتهى زمنُها فماذا لدى الحريري ليقدّمَه للحلّ وما اختصاصُه هنا تحديدًا؟ وأيُّ المبادراتِ تلك التي تَحُلُّ مكانَ حُكمِ المؤسسات؟ والاجابةُ تُقرأُ مِن سنواتِها.. فعلى مدى خمسةٍ وعشرينَ عامًا اعتاد الرئيس نبيه بري أن يُنهيَ الأَزَماتِ بالأرانب.. وبالتفاوضِ على الحِصة وبنزعِ الفتيل لقاءَ البديل أما الاحتكامُ الى القضاء فهو شُغلُ الضعفاء ولن يُعطيَ ثمارَه المرجوّة.

“رصد الانباء”