أزمة ضباط 1994 خارج التداول الحكومي

جرجرت الأزمة الناشئة بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري ذيولها الى العام الجديد. لم يهنأ اللبنانيون بنهاية عام مستقرة سياسيًا على خلفية الزوبعة التي أحدثتها دورة الـ94.

وفيما تتجه الأنظار الى جلسة مجلس الوزراء التي تُعقد الخميس المقبل، علمت “الأنباء” أن ملف الضباط الذين لم يوقع وزير المال مرسوم ترقيتهم قد لا يجد له حيزًا على طاولة المجلس ولا على جدول أعماله وذلك بناءً على تمني الرئيس عون بسحب الملف من بازار النقاش والبحث باعتبار أن المرسوم حق لا نقاش حوله ولا خلاف عليه.

على خط عين التينة، يبقى الرئيس بري متمسكًا بوجهة نظره الدستورية إزاء التوقيع الثالث مع تسجيله عتبًا على الواقفين على الحياد، فيما يتبنى حزب الله رمادية الموقف.

من جهته، لا يستسيغ الرئيس سعد الحريري هذا الفتور الناشئ، وفي معلومات لـ”الأنبـاء” فإن الحريري سيطلق حراكًا مكثفًا في الأيام القليلة المقبلة على خط بعبدا – عين التينة لإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر وإعادة الأمور الى نصابها الطبيعي في بداية عام لا يريده الحريري إلا مثمرًا وهادئًا، عساه ينجح حيثما استسلم الوسطاء في خواتيم العام المنصرم.

رامي قطار – “الأنباء”