في تلك الليلة الماطرة… اختلفت صورة بيروت!
2 يناير 2018
لم تودّع العاصمة بيروت العام 2017 بشكل عادي. اعتاد الوسط أن يشهد كل عام تجمعًا للساهرين العائدين من الملاهي والمطاعم أو لأولئك الذين قرروا في الأساس تمضية سهرتهم كثنائيات في الوسط.
اختلفت المشهدية هذه المرة. اختلفت الأضواء. اختلفت الأصوات. اختلف المكان. كلُّ عنصر في المشهدية كان يشي بنبضٍ لا يمكن أن يخفت.
الى ساحة النجمة التي كان الدخول إليها شبه محظور انتقلت احتفالات ليلة رأس السنة هذا الموسم. لا احتفالات عشوائية بل برنامج فني ارتأى رئيس الحكومة سعد الحريري رعايته وأخذه على عاتقه لمنح اللبنانيين فرصة الاستمتاع بسهرة مجانية لا تقل شأنًا عن تلك التي احتضنتها أفخم الفنادق والملاهي.
تحت المطر أو في أحسن الأحوال تحت المظلات الملونة المتماهية مع أضواء المكان احتشد الآلاف (قُدِّر العدد بخمسين الفًا) في تظاهرة فنية جميلة في ساحة كانت حكرًا على النواب. احتفلوا بالغناء والرقص رغم عواصف الطبيعة وودعوا العام 2017 ضمن برنامج فني متقن من غناء ومشهديات راقصة وعزف.
لم يمر هذا الحدث، الذي تولت نقله أكثر من شاشة محلية، مرور الكرام على الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي. فكان الاحتفال مزدوجًا: أولًا بالمهرجان الحر المجاني الوداعي لعام منصرم، وثانيًا بما أسموه عودة ساحة النجمة الى “العامّة”.
وغداة الاحتفال الفريد غرد الحريري قائلًا: عادت بيروت قلب لبنان تنبض من جديد وعادت كما ارادها الرئيس الشهيد رفيق الحريري مزهوة بالفرح متألقة بالجمال وجامعة للبنانيين جميعاً.
رامي قطار – “الأنباء”
*تصوير: نبيل اسماعيل