“التقدمي” أعلن توصيات مؤتمر “اللغة العربية”: لتكريس اللغة الأم

برعاية رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، نظمت مفوضيتا الاعلام وثقافة بمناسبة اليوم الدولي للغة العربية، التي تتزامن هذا العام مع مئوية ميلاد المعلم الشهيد كمال جنبلاط، الملتقى السنوي للحوار الفكري والثقافي تحت عنوان “تحديات المجتمع العربي المعاصر”.

بعد جلسة الافتتاح التي اعلن فيها اطلاق “جائزة اللغة العربية للإعلامي المبدع في اللغة العربية” وتكريم نخبة من رواد الصحافة والاعلام والذي شارك فيها نخبة من المفكرين والباحثين واساتذة جامعيين مختصين، توزعت محاور الملتقى على ثلاث جلسات حوارية:

  • اللغة العربية مرآة المجتمع والفكر
  •  الثقافة والفكر والممارسة السياسية في المجتمع العربي
  • المجتمع العربي بين تحديات التنوع وتحولات العولمة

وفي نهاية المناقشات صدرت التوصيات التالية:

اولاً: وجب التوافق على مسألة الدفع باللغة العربية من قبل كل الهيئات الحكومية المعنية، وكل الهيئات والفعاليات التربوية والتعليمية والتثقيفية عموما، لتعزيز مكانتها بين لغات العالم.

ثانياً: الإنطلاق من منصّة اللغة العربية الى مشكلات الوطن العربي الحضارية، من أجل النهوض بالحضارة العربية والإفادة من مفكريها وعلمائها وإعلامييها وصون حرية تفكيرهم وحقهم بالتعبير.

ثالثا : تشجيع وتحفيز الشباب على حرية التعبير وحرية التفكير، بغية المشاركة الفاعلة في عالمية إنتاج الأفكار والعلوم والتكنولوجيا والفنون.

رابعاً: تفعيل الحركة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية العربية المشتركة، بهدف توطيد العلاقة بين اللغة العربية والأمة  العربية من أجل رفع شأن الحرف العربي والتمسك به وحمايته من مخاطر العولمة السائدة التي تحاول إفراغ لغتنا من روحيتها وضرب مكانتها.

خامساً: مواجهة التحديات التي تهدد اللغة العربية، وتكريس اللغة الأم وإيثارها على اللغات الأخرى، من خلال اعتماد الدولة سياسات تربوية حديثة، واحترام اللغة وتكريس إستخدامها في المعاملات والمراسلات الرسمية كافة.

سادساً: إجراء مصالحة بين العامية والفصحى من أجل كسر حدّة الافتراق والاغتراب الحاصلين عبر المزيد من الدراسات الميدانية، وضرورة إحداث نقلة نوعية حقيقية في طرق ووسائل الإنتاج والابداع الفكري والثقافي.

سابعا : مواكبة العولمة الحتمية، وتقليص الفجوة بيننا وبين دول العالم، والإستجابة لمتطلباتها الإيجابية، بإعتماد آليات حديثة لتعلّم وتعليم اللغة العربية وتبسيط وتوفير وسائل ووسائط الوصول الى المعرفة، والعمل على تطوير اللغة العربية لتكون لغة الإقتصاد والعلم اسوة باللغات الاخرى.

ثامناً: لا بدّ من إنتهاج مراجعة نقدية وإعادة القراءة العصريّة للمعارف اللغويّة السائدة في ضوء ما توفره المنهجية الحديثة، وهي منهجية متعدّدة الأبعاد والمقاربات.

تاسعاً: تفعيل عمليات الترجمة ودورها ومفاعيلها ونتائجها الإيجابية والانسانية، من خلال الهيئات والوزارات المعنية بنقل التراث العالمي الى اللغة العربية، والتعامل مع المصطلحات الجديدة لا سيما العلمية والمرتبطة بعلوم المعلوماتية بشكل موضوعي وعقلاني.

عاشراً: إعادة الإعتبار للغة العربية كلغة أساسية في نظام ومناهج التعليم.

حادي عشر: الدعوة الى دراسة ومناقشة المفردات العربية الجديدة التي يمكن اعتمادها كلغة تخاطب وكتابة.

ثاني عشر: الدعوه الى معالجة الخلافات في وجهات النظر بين الهيئات والمؤسسات المعنية في العالم العربي، والخروج بنتائج فاعلة لمقاومة التأخر المتفاقم من تطورنا العلمي والأدبي واللغوي.

ثالث عشر: التأكيد المستمر على أهمية تعليم اللغة العربية في مختلف مراحل التعليم، حيث يكمن جوهر اللغة في التعبير عن الهوية العربية والإنتماء الثقافي.

رابع عشر: الإنفتاح والتفاهم على الشراكة الحقيقية، وتكريس مبدأ إحترام وقبول الآخر، بهدف تقليص جدران الفصل العنصري والثقافي والأدبي واللغوي على امتداد العالم العربي.

خامس عشر: إشراك المرأة إنطلاقا من دورها الأساسي في الثقافة العربية، في كل المؤتمرات وورش العمل والأنشطة المتعلقة بمناهضة التخلف والواقع الثقافي والتربوي الآيل الى التدهور اكثر فأكثر.

سادس عشر: إعادة الإعتبار للإنسان من حيث هو كائن إنساني ثقافي اخلاقي، وتشجيع ودعم الإبداع الفكري واليدوي بمختلف اشكاله.

سابع عشر: تعزيز خطوات الحكومات العربية والهيئات المعنيّة المشتركة التي تؤدي الى التفاعل والتسامح الديني والعرقي بين كل فئات المجتمع العربي.

ثامن عشر: بعد كل ما جرى وكل ما يجري في عدد من الدول العربية، لا بدّ من التحضّر لمواجهة الهيمنة التي يقودها الأقوى، في كل الميادين والمجالات.

تاسع عشر: تكريس حق كل دولة عربية في وضع قانون عصري يساهم في تطور المجتمعات وإزدهارها.

(الأنباء)