حمادة: في صدد تجديد المناهج التربوية وترشيقها وعصرنتها

اعتبر وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة أن “مهنة التعليم تمثل تحدياً في ذاتها، إذ إن المعلمين في العالم يتعاملون مع أثمن ما لدى المجتمعات وهم أبناء هذه المجتمعات، ويواجهون في كل صباح المادة المكتوبة نفسها ويبذلون الجهود للتحضير والشروحات والإفهام والتعاطي مع أمزجة مختلفة لدى التلامذة، ويتحملون كل الظروف لكي يقوموا بمهماتهم الرسالية، يحدوهم هدف سام هو تربية الأجيال وتعليمها بحسب أفضل الوسائل الممكنة”.

وأشار حمادة خلال افتتاح مقر المكتب الاقليمي لليونسكو- بئر حسن الى أن “النماذج الجديدة لتمهين التعليم وسلوكه مسار الجودة تستحق توفير لها الشروط والمستلزمات لكي تصل إلى مراميها وأهدافها، وهي تحسين نوعية التعليم وإعداد متعلم يشبه عصره، وبالتالي النجاح في جعل المنظومة التعليمية ملبية لحاجات العصر وغير بعيدة عن تطلعات الأجيال التي لا تتسع لها المخيلة”.

وأضاف: “إن أي تغيير مهما كان بسيطا أو كبيرا يستدعي إقامة حوار بين المعنيين بالعملية التربوية، وهم المعلمون والمدارس والأهل ومعاهد التدريب، وصانعو السياسات التربوية، لكي يتم التوافق بين كل هذه المكونات حول كيفية تطوير دور المعلم وتجديده وتمهينه ليكون قادرا على مواكبة هذا التغيير”.

وأكد حمادة أن “لبنان في صدد إطلاق العمل الفعلي في ورشة تجديد المناهج التربوية وترشيقها وعصرنتها ودخول عصر التعليم الرقمي التفاعلي، وبالتالي تطوير مهنة المعلمين والمديرين وتعميم ثقافة التغيير في التعليم والتقييم على جميع المعنيين في المجتمع”.

وختم: “إن المعلم هو عصب التغيير في المجتمعات، وهو الذي يستحق أن يتدرب ويتعلم باستمرار لكي يبقى قادرا على خوض التحدي وإنجاز مهنة الرسالة، لذا فإنني أتمنى للمؤتمر النجاح في بلوغ أهداف لكي نتشارك الفائدة”.