هل ينجح الحريري باستكمال خطة الشهيد رفيق الحريري لإعمار لبنان؟

بدأ الرئيس سعد الحريري إجتماعات تتخذ الطابع الإنمائي، وهي ستكون إجتماعات مفتوحة في الفترة المقبلة، مع كل الأفرقاء السياسيين، لاجل الشروع في مشاريع إنمائية جديدة تشمل كل المناطق اللبنانية. وبحسب ما تقول مصادر متابعة لـ”الأنباء” فإن هذه المشاريع تنبثق عن خطة الرئيس الشهيد رفيق الحريري لإعادة إعمار لبنان، والتي لم تستكمل نهائياً، مشيرة إلى التركيز سيطال مناطق الأطراف.

وسيوزع الحريري إجتماعاته على الكتل النيابية المختلفة، إذ بدأ بالأمس سلسلة إجتماعاته باللقاء مع وفد من كتلة التنمية والتحرير، وبمشاركة الوزراء علي حسن خليل، غازي زعيتر، وعناية عزالدين، بحضور ممثلين عن مجلس الإنماء والإعمار، ومستشار الحريري نديم المنلا.

ووفق ما تقول المصادر المتابعة، فإن اللقاءات ستشمل مختلف الكتل النيابية، لأجل البحث في ماهية المشاريع التي يمكن تقديمها لتنفيذها في مختلف المناطق اللبنانية، مع الإشارة إلى ان هناك تمنّي من قبل البعض بأن تكون هناك مشاريع سريعة التنفيذ، بحيث يتم الإستفادة منها والإستثمار فيها في الإنتخابات النيابية المقبلة.

إلا أن المصادر تبدي خشيتها من الهدف من الشروع في هذه المشاريع، وإختيار توقيتها في هذه الظروف المالية والإقتصادية الدقيقة التي يمرّ فيها لبنان، لا سيما أن كل الأمور توحي بأن لا رقابة جدية، وليس هناك ما سيفسح المجال أمام تنفيذ هذه المشاريع كما ستكون مقرّة، أو بما يتناسب مع قيمة الاموال المرصودة لها. وتشير المصادر إلى أن الحريري يتحدث في أوساطه عن مشاريع ستنفّذ على مراحل في السنوات المقبلة، بقيمة 16 مليار دولار، مبدية إستغرابها لهذا المبلغ الضخم جداً، والذي ليس معروفاً بعد مصدره، إذ أن الحريري يتحدث عن أن هذه عبارة عن هبات ومساعدات دولية، فيما المعطيات تشير إلى أن بعضها كذلك، فيما أغلبها سيكون عبارة عن قروض وديون، وهذه ستشكّل كارثة على صعيد الإقتصاد الوطني على المدى البعيد.
ربيع سرجون – الانباء