“هآرتس”: الحرب السورية غير شعبية لبوتين

أشارت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية الى أن “الإنسحاب الروسي المفاجئ من سوريا هو جزء من خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الكبيرة للإنتخابات”.

وقالت إنّه “بعد أيّام من إعلانه عن نيّته إعادة ترشّحه للإنتخابات الرئيسية في آذار المقبل، أبلغ الرئيس الروسي المواطنين أنّ أبناءهم سيعودون من الحرب المكلفة”، مضيفة “لا وجد قفزة أفضل للحملة الإنتخابية من إنهاء الحرب، التي لا تحظى بقبول شعبي”.

واعتبرت أنه “بعد الاعلان، سيكون الرئيس الروسي قادرًا على الرد على أسئلة حول الإنتصارات في سوريا، بدلاً من الخسائر والأسئلة عن الإنسحاب”. وبحسب الصحيفة، من المتوقع أن يفوز بوتين بالإنتخابات في آذار، ما سيسمح له بتمديد سلطته لـ6 سنوات إضافية .

وإستنادًا إلى استطلاعات مركز “نيفادا”، فقد قال 40% من الروس إنّهم غير مهتمين بالتصويت للإنتخابات. لذلك، وفي محاولة لجذب عدد أكبر من الناخبين، سيقيم الكرملين الإنتخابات في 18 آذار، وهو يوم عطلة في روسيا.

ولفتت الى أنّ “الحضور المتدنّي في الإنتخابات البرلمانيّة منذ حوالى عام أربك الكرملين. والآن وسّع بوتين أدوات الإنتخابات وضمّ اليها الخروج من الحرب السورية. فقد أثبتت الحرب أنّها غير شعبية. وفي آب، رأى نصف الروس الذين استطلع نيفادا آراءهم أنّ على روسيا إنهاء العمليات العسكرية في سوريا، فيما أيّد 30% بقاء الحملة”.

وأضافت أنّه “مع ارتفاع عدد القتلى الروس، زادت موسكو مستوى التكتم والسرية حول عملياتها في سوريا. وفي تشرين الأول، قالت “رويترز” إنّ حوالى 131 روسيًا قتلوا خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام في سوريا. وبما أنّ روسيا لم تكشف عن عدد عسكرييها في سوريا، تقول بيانات مسرّبة إنّ لديها ما يقارب الـ4 آلاف”، لافتة الى أن “إنهاء الحرب في سوريا يحافظ على المال وتوفّره، وهو حاجة في ظلّ الوضع الإقتصادي في روسيا وانخفاض أسعار النفط. كما أنّ ميزانية الدفاع الروسية زادت منذ العام 2007، والعام الماضي كان الإنفاق حوالى 70 مليار دولار ما وضع روسيا في المركز الثالث بعد الولايات المتحدة والصين، في قائمة أكثر الجيوش إنفاقًا”، مضيفة أن “بدءًا من العام 2018، سيبدأ إنفاق الدفاع بالإنخفاض، بموازاة إجراءات الموازنة الروسية”.