أهالي ضحايا “رينا” يسألون جريصاتي عن إهمال قضاياهم ويناشدون رئيس الجمهورية

بيروت- “الأنباء”

ناشد أهالي الضحايا والجرحى الذين أصيبوا في العام الماضي بملهى رينا الشهير في اسطنبول بحادثٍ إرهابي، رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون مؤكدين على وجود قطب مخفية في التحقيقات وفي التعويض من جانب الدولة التركية. خاصةً أن الجانب التركي يقول بأن زمن المطالبة بحقوق الضحايا والمصابين قد نفذ!
وسألوا المعنيين في الدولة ووزير العدل سليم جريصاتي عن التقصير وسبب المماطلة من الجهة اللبنانية بمتابعة هذا الملف، مستغربين أن يصل الأمر بهم لحائط مسدود في قضية التعويض المحقة للضحايا هيكل مسلم، الياس ورديني، ريتا الشامي والمصابين نضال بشراوي وناصر بشارة وذلك في مؤتمر صحافي عُقِدَ بحضور ممثل النقابة د. فؤاد الحركة وعدد من الوسائل الاعلامية التي نقلت صرختهم الموجعة مباشرةً على الهواء.

الحركة
بعد النشيد الوطني، تحدث “الحركة” باسم نقيب الصحافة عوني الكعكي، فناشد الحكومة اللبنانية ايلاء هذه القضية الاهتمام الجدي وصولا لاحقاق الحق، وقال: “الدولة التركية ترفض دفع التعويضات لاهالي الضحايا والجرحى بحجج واهية وهي مرور الزمن. وذلك لأن السلطات اللبنانية لم تلاحق الملف بجديه تامة. الأمر الذي دفع الأهالي لعقد مؤتمر صحافي لعرض الواقع والتحدث حول ما آلت اليه مجريات هذه القضية المجحفة بحق الضحايا اللبنانيين وايصال القضية الى الرأي العام اللبناني”.

ورديني
وشكرت ميرنا الورديني “كل وسائل الاعلام التي واكبت الاحداث والدولة اللبنانية، كل القيادات التي وقفت الى جانب العائلة ووزارة العدل على جهودهما السابقة، مشيرةً إلى أن الوزير قد كلف محاميين لمتابعة القضية، وأن القاضية عكوم كانت صلة الوصل مع الدولة التركية التي رفضت التعويضات بسبب تقديم الدعاوى بعد انقضاء المهلة القانونية وهي 60 يوما. إلا أنها قالت: “لقد ابلغتنا القاضية عكوم انه خلال شهر بامكاننا الطعن. لكن الدولة اللبنانية لم تتابع الملف بالحرفية المهنية وجرى الاستهتار بالشهداء والجرحى، لان ما حصل هو قضية دولية ومنفذ الجريمة هو منظمة ارهابية خارج حدود الوطن”.

Untitled55
وتوجهت الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وناشدته “الاهتمام بالقضية لانه “بي الكل”. وسألت: “لماذا جرى تشريح جثة ايلي الورديني من دون إذن عائلته مع العلم انه توفي على الفور، ولماذا لم يطلع وزير الخارجية عائلته على الأمر”؟

مسلم
من جهتها ميراي مسلم، أوضحت أن “الهدف من هذا المؤتمر هو الإضاءة على الاستهتار بحقوق الشهداء والجرحى”. وقالت: “قبلنا بعدالة السماء ولكن لا نقبل بعدالة وزير العدل، الذي كنا نود ان نعقد مؤتمرا صحافيا لنشكره”. ووصفت الوعود واللقاءات التي حصلت، بـ”المسرحية”. وإذ أكدت انهم “علموا بخبر رفض الحكومة التركية دفع التعويضات، من الإعلام الاسبوع الماضي، قالت: “كان يجب ان نعلم منكم.. لكنكم تأخرتم في رفع الدعوى”.

البشراوي
أما نضال البشراوي، فشكرت جهود الدولة قائلة: “كنا نريد ان نشكر وزير العدل لكن القضية لم تكتمل، واصفة ما حصل بـ”بروباغاندا اعلامية”.

أهالي الضحايا والمصابون أطلقوا صرختهم المحقة ورفعوا الصوت عالياً أمام الرأي العام اللبناني الذي يتابع منذ أسابيع الدعاوي التي يرفعها وزير العدل على الإعلاميين في لبنان فيما تقبع قضايا محقة بحجم وطن في أدراج الإهمال! فإلى متى سيبقى الإستهتار سيد الموقف بأرواح اللبنانيين وحقوقهم المادية والمعنوية؟ وأين مصداقية “العدل” في مزاجية الملاحقات وفتح الملفات وسط التقصير الفاضح والإهمال المدان في متابعة القضايا المحقة؟!
والأهم، هل ستلقى صرختهم آذاناً صاغية فتتحمل الدولة مسؤولياتها تجاه الضحايا وذويهم؟ أم ستتحول التعويضات لبازار إنتخابي في القريب العاجل؟!

(الأنباء)