بمتابعة ومواكبة من جنبلاط: إفتتاح مجمع كمال جنبلاط التربوي في عاليه

عاليه- “الأنباء”

نظمت وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والانماء حفل إفتتاح المبنى الجديد لدار المعلمين والمعلمات في مدينة عاليه في مجمع كمال جنبلاط التربوي عاليه وكذلك وضع حجر الاساس لثانوية مارون عبود الرسمية، برعاية وحضور وزير التربية مروان حماده، وحضره ممثل الوزير طلال أرسلان الدكتور ياسر القنطار، النواب: اكرم شهيب، هنري حلو وفادي الهبر، رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء الدكتورة ندى عويجان، الدكتور وليد صافي ممثلا رئيس مجلس الإنماء والاعمار المهندس نبيل الجسر، مسؤول مخابرات قضاء عاليه المقدم يوسف نجم، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس، وكيل داخلية عاليه خضر الغضبان، رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب، الأمير حياة أرسلان، غانم وفارس ابو غانم وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة وممثلو أحزاب سياسية ومدراء جامعات ومدارس وحشد من الحضور.

بعد النشيد الوطني وتعريف من مديرة قسم اللغة العربية في المركز التربوي سيدة الأحمر، القى مدير دار المعلمين طلال الريس كلمة قال فيها: “إن دار المعلمين والمعلمات هو مؤسسة تربوية تعنى بشؤون وحاجات المدارس والثانويات الرسمية في قضاء عاليه والمتن الاعلى وقسم كبير من قضاء بعبدا وإقامة الدورات التدريبية للمعلمين بكافة الاختصاصات والتي بلغت في العام الماضي ما يقارب 50 دورة تدريبية”.

أضاف: “ولأن عدد الدورات بازدياد مستمر من عام إلى آخر كان من الضروري أن يكون لدار عاليه مبنى أكبر ليتسنى لنا تطوير عمل الدار لما فيه خير المدارس الرسمية والمعلمين لتعزيز قدراتهم وامكانياتهم التعليمية والتربوية لينعكس إيجابا على مستوى التعليم في هذه المنطقة”.

مراد

والقى مراد كلمة شكر فيها “كل من ساهم في هذا المجمع المهم لمدينة عاليه وعندما طلبوا منا المساعدة كبلدية قدمنا لهم هذا العقار والذي يبغ مساحته 11 الف م2 حيث هذا المبنى في مجمع كمال جنبلاط التربوي والذي سيكون نموذجاً بالتقدم والأخلاق والحضارة والرقي، وعندما التقيت في العام 1972 بالمعلم كمال جنبلاط سرنا على هذا الطريق القويم والسليم والذي هو طريق الشهيد كمال جنبلاط”.

ونوه مراد بكل من ساهم في بناء هذه الدار شاكرا الوزير حمادة على “جهوده الكبيرة من أجل إنجاز هذا الدار والمجمع الذي سيكون ليس لمدينة عاليه واهاليها وسكانها إنما هو مجمج لكل لبنان”.

عويجان

بعد ذلك، تحدثت عويجان فقالت: “تحتل دار المعلمين المعلمات في عاليه مكانة مرموقة في الذاكرة التربوية، فقد خرجت على مدى سنوات الإعداد خيرة التربويين الذين صنعوا مجد التعليم الأساسي وجعلوا من المدرسة الرسمية خياراً أساسياً ونقطة استقطاب لجميع أبناء المنطقة. واليوم تجدد هذه الدار شبابها وتتموضع في المبنى الجديد الذي نأمل ونسعى لكي يشهد انطلاقة جديدة في تمهين مهنة التعليم وتدريب أفراد الهيئة التعليمية على المستويات كافة. وذلك إنسجاماً مع الأطر المرجعية التي اطلقناها منذ أيام والتي ستشكل عنصراً أساسياً في مشروع تطوير المناهج التربوية وعصرنتها، ومواكبتها لمناهج متخصصة لتطوير قدرات أفراد الهيئة التعليمية”.

أضافت: “ما ينفع التربية، لو بنينا الحجر وأهملنا البشر؟ من أجل تحقيق الأهداف المرجوة في التنمية المستدامة، لا بد من الارتكاز على الجودة في التعليم، وبالتالي لا بد من إعطاء عناية خاصة للمعلم، الحجر الأساس في عملية التعليم والتعلم، بحيث نعمل على إعداده إعداداً جيداً وعلى تدريبه وفتح آفاقه وتطوير كفاءاته وامكانياته، وخلق بيئة تدريبية صالحة ومجهزة بالأدوات والتجهيزات اللازمة والمتطورة، ليصبح قادراً على التكيف بسهولة مع الذكاءات المتعددة عند المتعلمين وعلى التمكن من إستثمار جميع المواد التعليمية المتوفرة في محيطه”.

صافي

والقى صافي كلمة رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر فقال: “كان ليسعدني أن أكون بينكم اليوم لتدشين مشروع حيوي يعتبر مرحلة أولى من مجمع تربوي رائد سيضم دار المعلمات والمعلمين وثانوية مارون عبود الرسمية. يكتسب حفلنا هذا أهمية مضاعفة ورونقاً خاصا إذ أنه يتزامن مع الذكرى المئوية لولادة الزعيم الشهيد كمال جنبلاط. لقد كان الزعيم الراحل مؤمنا بأهمية التربية والتعليم في التنمية الإجتماعية والإقتصادية. كان رجل فكر وعلم قبل أن يكون زعيماً سياسياً، وإذا كنا نحتفل بصرح جديد للتربية والتعليم في القطاع العام يجب أن نتذكر دور كمال جنبلاط في تعزيز التعليم الرسمي وفي مسيرة الجامعة اللبنانية كرافد من روافد الوطنية والتنمية.

أضاف: “بالعودة إلى مشروعنا لقد بدأنا به على أساس أن يكون مدرسة ثانوية ثم تقرر أن يكون دار للمعلمين والمعلمات، أنجزت المرحلة الأولى منه ونحن بإنتظار تأمين الاعتمادات لاستكمال القسم المتبقي، كما نأمل في الحصول على التمويل اللازم لثانوية مارون عبود التي سنضع اليوم الحجر الأساس لها”.

وأكد صافي أن “هذا المشروع هو إحدى ثمار التعاون والتنسيق بين وزارة التربية والتعليم العالي ومجلس الإنماء والاعمار، فالوزير الصديق مروان حمادة يحمل هم التربية في كل لبنان، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بصرح تربوي في مدينة عاليه ويحمل إسم كمال جنبلاط فوق كل ذلك”.

شهيب

والقى النائب أكرم شهيب كلمة قال فيها: “بمئوية كمال جنبلاط، نلتقي في مجمع كمال جنبلاط التربوي لنفتتح دار المعلمين والمعلمات مؤمنين بأنه عبر العلم والثقافة نرتقي بمجتمعنا نحو الأفضل. وحينما نتحدث عن التربية والعلم والثقافة نعود إلى كمال جنبلاط شهيد فلسطين والعروبة الإنسانية، لنسأل ماذا كنا نراه ليقول عن تكريس القدس عاصمة لدولة الكيان الغاصب. وعن الحكام العرب الذين فضلوا الأنظمة على الأرض وباعوا قضية فلسطين من أجل مواقعهم البائدة فيما استباحة الأرض مستمرة وهم غارقون في الحروب والنزاعات وصفقات التسلح التي أضعفت العالم العربي واخرته وجعلته عاجزا عن المواجهة الحقيقية والفعلية”.

أضاف: “ورغم الصعاب نؤكد على متابعة المسيرة مسيرة كمال جنبلاط الوفية لقضية فلسطين التي ستبقى حاضرة في نبض الشعب الفلسطيني الذي لم ولن يهزم. كل الشكر لوزارة التربية ومجلس الانماء والاعمار على هذه المنارة التربوية الجديدة في عاليه، ووجودنا اليوم في هذا الصرح التربوي الجديد يؤكد بأنه لا بديل عن الدولة، فالدولة وحدها وبمؤسساتها تبقي هي ملجأ الجميع وهي التي تحميهم وتحتضنهم هي الأساس لتطوير المجتمع وتحقيق تطلعات الشباب ونحن كنا ولا نزال مع كل تسوية تصون امن واستقرار لبنان وتحفظ عمل الدولة وتفعل عمل مؤسساتها في خدمة الوطن والمواطن”.

02

وختم: “هنيئاً للمعلمين والمعلمات دارهم الجديد وندعو لمعالي الوزير الصديق مروان حمادة بالتوفيق في معالجة مطالب المعلمين المحقة وملاحقة قضايا مدارس الجبل العطشى إلى كل دعم ورعاية. مبروك المبنى الجديد والشكر لمن نفذ وواكب أعمال البناء والامل بخريجين على مستوى المسؤولية. الأمل أن يستكمل هذا المشروع ببناء يليق بثانوية مارون عبود التي خرجت ولا تزال كوكبة طيبة من أبناء هذا الجبل”.

حماده

والقى الوزير مروان حماده كلمة قال فيها: “أن نلتقي في عاليه في هذه الأمسية لحظة سرور، أتذكر عاليه في الأيام الحلوة والمرة قلعة الصمود في الجبل، أتذكر عاليه وهي عاصمة كمال جنبلاط الثانية، أتذكر عاليه من خلالها هذا الجمع الكريم وزملائي النواب في اللقاء الديموقراطي وعلى رأس هذه الكوكبة الأستاذ أكرم رفيق الأيام الصعبة الصعبة والتي ما زالت قائمة وأتذكر هذه الكوكبة الموجودة هنا الدكتورة ندى عويجان والتي أنا على تواصل دائم معها وقد جمعنا معها احترام وحب المعلم واحترام السعي إلى وضع مناهج جديدة وهي منكبة مع كل زملائها في المركز التربوي على عملية لا تقل عن أهمية الحجر وربما لا تقل عن البشر، المنهاج، تربية ، تاريخ، علوم وكل ما توقف في لبنان عام 1997 وهي الان في ورشة كبرى لتحقيق هذا الحلم. وأذكر أيضا من ساهم في هذا المشروع من ساهم قبل أن آتي إلى الوزارة ومن ساهم معي وأنا في الوزارة واخرها كان التوقيع اليوم على الاقتراح الاتي من الدكتورة ندى الذي حولناه إلى مجلس الوزراء لاقامة مجمع تربوي كامل والذي هذا المبنى هو جزء صغير منه، وهناك مشروع الثانوية الجديدة والملاعب وكل ما تطرق اليه الأستاذ طلال مشكوراً وذكرنا به وقبل ذلك كله التجهيز وسوف ننكب أنا والدكتورة ندى ومجلس الإنماء والاعمار على هذا الموضوع”.

اضاف: “سأكون كما كنت لكلية التربية وأكثر لان عاليه لها علينا الكثير وعلي أيضاً، وأريد أن أشكر شخصاً اراه كل يوم بعد الظهر ولكنه لا يطل كثيراً على الناس ولكن كل ورقة وكل نظام في وزارة التربية يمر عبر الرئيس القاضي سميح مداح ولولاه كنا نحن وربما اسلافنا قد وقعوا بأخطاء كثيرة ولكن الحمدلله نظام وزارة التربية قدر الامكان في هذا المحيط وهذه البيئة المؤسساتية الحمدلله شكرا سميح على كل ما عملته وأريد أن أشكر الدكتور وليد صافي وعبره المهندس نبيل الجسر صديق كبير والذي عمل الدكتور وليد بالحاح دائم. الدكتور وليد الذي نراه دائما يحث ويلاحق، وأشكر أيضا أحد الرفاق في عاليه الذي لم يفارقني دائماً يطالب وهو خضر الغضبان لذا الحزب هنا وأنتم لكم الكثير على هذا المشروع بفضل متابعتك والحاحك”.

وتابع حمادة: “هذه الجمعة وهذه الأمسية هي الحلوة بكل الأحد عشر شهراً التي قضيتها في وزارة التربية، هذا اللقاء معكم خصوصا أنه يصادف مئويتين: مئوية هي مئوية الاعتزاز والفخر بشخص كان فخرا للبنان، مئوية كمال جنبلاط الذي تعرفت عليه بالمختارة وبيروت وأيضا في عاليه الذي كان يزورها ذهاباً وإياباٍ وربما يوم استشهاده كان سيمر على بيروت وربما كان سيأتي إلى عاليه، وطبعا عندما نتحدث عن كمال جنبلاط نتكلم أيضا عن المختارة والذي حافظ عليها وليد جنبلاط الذي رعى مساراً طويلا وصعباً ودفع غصبا عنه إلى قرارات كانت صعبة واخذ قرارات أصعب لأن قرار السلم دائماً هو الأصعب، واتخذ قرار السلم ليس عندما عملنا مصالحة الجبل، مصالحة الجبل مع البطريرك صفير كانت تتويجا لجهد طويل أتى في نهاية الثمانينات عندما وعينا على حالنا جميعنا إلى أين ذاهبون”.

وأردف: “أول من وعى ذلك وليد جنبلاط حاول ونظم مؤتمرا في بيت الدين للمهجرين وكان الأمير طلال معنا وكان شاباً وقد دفعنا ثمنها وقتل منا رفاق بعد أيام قليلة نتيجة هذا الجهد ثم اصطدمنا بمحطات وعقبات كثيرة على طريق السلم اكثر من طريق الحرب التي “تنذكر وما تنعاد” وطوينا صفحتها ونحن اليوم شعب واحد في بلد واحد، وأنا أشعر أنه أصبح هناك فعلا وطن واحد وأنا كما تعلمون لدي ملاحظات كثيرة على ما يجري في المؤسسات وأحيانا ما يجري في مجلس الوزراء، ولكن أنا بتوجيه من وليد جنبلاط، جندي في هذه المسيرة التي هي مسيرة السلم الاهلي في لبنان ومسيرة الوفاق الوطني في لبنان وتجاوز كل العقبات لكي ينجو لبنان من هذا الاتون. مئوية كمال جنبلاط تأتي اليوم في وقت نجتاز في هذه اللحظات وعلى ما أسماه الرئيس نبيه بري الصديق الكبير بوعد بلفور الجديد لان هناك مئوية بلفور 1917 -2017″.

وقال حمادة: “إن مئوية وعد بلفور لا تعني أن نقل سفارة من تل ابيب إلى القدس هي نهاية المطاف، ليس هناك من مستقبل لإسرائيل في هذه المنطقة وكما تعرفون أن نسبة الانجاب للمرأة الفلسطينية هو الأكبر في العالم، المعركة الديموغرافية محسومة سلفا، والخائف من نقلة ديبلوماسية أو محطة عسكرية وكم من النكبات مررنا بها 1956 – 1967 – 1973 جمدت الوضع، نحن ذهبنا من نكبة إلى نكبة ولكن في نهاية الطريق هناك فلسطين عربية ديموقراطية هذا لا يعني أننا ندعو للقضاء على كل يهود العالم لا، ولا مرة كنا هكذا”.

وختم: “إن مثلث بيرمودا الذي سماه وليد صافي نقلا عن نبيل الجسر، هذا المثلث هم لجان الأهل، رابطة المعلمين ورابطة معلمي المدارس الخاصة، ونحن في الوسط نحاول عبر خطة قد تتطلب بعض التدرج بالدفع مع الاحتفاظ الكامل بالحقوق، لن أتراجع عن حق عائلة المعلم ولكن لا أريد أن اقضي على الأهل في لبنان في مرحلة يمر فيها الاقتصاد اللبناني بأسوأ أيامه منذ الإستقلال، لذا الصبر والعمل والثقة ومحبتنا لبعضنا البعض بوحدتنا الوطنية وبكل ما تعلمناه من كمال جنبلاط وكل ما دلنا على طريقه وليد جنبلاط، أنا اهنئكم واهنىء عاليه واهنىء نفسي على هذه الدار واهنىء نفسي سلفا على الثانوية الجديدة المرتقبة”.

بعد ذلك، قدم درع تقديري للوزير حمادة وازحيت الستارة عن لوحة تذكارية وكذلك جرى وضع حجر الاساس للثانوية بعد قطع قالب الحلوى وحفل كوكتيل وجولة في الدار.

(وطنية، الأنباء)