إضاءة شجرة الميلاد في الجامعة اللبنانية- عاليه بحضور تيمور جنبلاط

عاليه – “الأنباء”
أضاءت كلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية الفرع الرابع – عاليه و”اللقاء التقدمي للاساتذة الجامعيين” وبلدية عاليه، شجرة ومغارة الميلاد في احتفال اقيم في ملعب الكلية حضره تيمور جنبلاط وعقيلته الدكتورة ديانا جنبلاط، النواب: أكرم شهيب، هنري حلو وفادي الهبر، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب، عضو مجلس القيادة في الحزب التقدمي الإشتراكي خضر الغضبان، مدير عام تعاونية موظفي الدولة الدكتور يحيى خميس، مفوض الحكومة لدى مجلس الإنماء والإعمار الدكتور وليد صافي،  وكيل داخلية الجرد في “التقدمي” زياد شيا، الراهبة الانطونية الأخت جيما يونس ممثل القوات اللبنانية بيار نصار، ممثل التيار الوطني الحر بول أبي نجم، وممثل حزب الوطنيين الأحرار طوني أبي خليل، بالاضافة إلى عدد من رؤساء بلديات المنطقة وعمداء الكليات في الجامعة وشخصيات سياسية وحزبية وتربوية وبلدية.

03

والقت الطالبة بترا المصري كلمة بالمناسبة قالت فيها: “انه لشرف كبير لي بان اكون طالبة الجامعة اللبنانية الجامعة للجميع في هذا العيد المجيد الذي يضيء في قلوبنا شمعة التسامح والسلام ويرسخ في نفوسنا المحبة والالفة والتعاون والوفاء”.

صعب

من جهته، قال مدير فرع عاليه الدكتور رمزي صعب: “أردنا لهذا الاحتفال بمولد السيد المسيح ان يكون جامعا وأن ينقل صور التسامح والتلاقي والمحبة والسلام وما نحن عليه في هذا الفرع من تنوع والفة ومحبة”.

مراد
اما رئيس بلدية عاليه وجدي مراد فقد نوه “بهذا العمل المميز الذي قامت به الجامعة اللبنانية في عاليه، وهي التي تجمع كل اطياف ومذاهب لبنان في بوتقة من الالفة والاخاء والتعاون”.

01

وقال: “نحن نعلم كم يعاني مبنى هذه الجامعة وكم يلزمه من اعمال، من جهتنا كبلدية مجتمعة لم ولن نقصر يوما في دعم هذه الجامعة، لانها الجامعة الوطنية الحقة، واننا نطالب الدولة ومؤسساتها بايلاء هذا الفرع الاهتمام اللازم وبزيادة عدد الفروع للجامعة في عاليه”.

صافي

كلمة اللقاء التقدمي للاساتذة الجامعيين ألقاها الدكتور وليد صافي، مشيرا الى ان “هذا التقليد السنوي يؤكد اهمية التنوع وقيم المحبة والتسامح والسلام التي تمثلها المسيحية وللتاكيد ايضا على التمسك بالمصالحة”.

وقال: “ليس من قبيل الصدفة ان يأتي هذا الحدث اليوم في الذكرى المئوية لميلاد المعلم كمال جنبلاط الذي كان رائدا في بناء فضاء فكري وثقافي يجمع فيه بين الزمني والروحي، بين العلم والايمان متأثرا بطبيعة الحال بالقيم التي نشرتها المسيحية وفي مقدمها المحبة ونبذ العنف والتسامح والعدالة الاجتماعية، ومتاثراً أيضاً بالمسلك المتواضع الذي سار عليه السيد المسيح في نشر رسالته الى البشرية. من هنا أضحى كمال جنبلاط كما وصفه الأب غريغوار حداد رسالة لا تنتهي، رسالة تجدد نفسها بنفسها، رسالة تبعث فينا الأمل في إمكانية أنسنة السياسة وجعلها في خدمة الانسان وحاجاته للتطور والتقدم”.

04

اضاف: “ندرك التحديات التي تواجهها الجامعة ولا سيما تلك المتعلقة بالمنافسة والتطور في مجال الاختصاصات والتحديات التي طرحتها الثورة الرقمية”، آملا “ان نسير معا نحو جامعة القرن الحادي والعشرين، الجامعة التي تقدم الفرص المتساوية لكل الشابات والشباب اللبنانيين الذين ينتظرون منا افعالا وليس اقوالا”.

ايوب
واعتبر رئيس الجامعة البروفسور ايوب “ان احتفالنا بإضاءة هذه الشجرة، هو احتفال بالرسالات السماوية، بل وتذكير بها، وبما اجتمعت عليه من ثوابت مشتركة هدفها الارشاد والتوعية ومحبة الخير وسلامة العيش، وهذه هي الاسس العامة لاستقامة الحياة في زمن هو أحوج ما نكون فيه الى العودة لمفاهيمها وغايتها”.

وقال: “في هذه الذكرى، لا بد من استلهام العظة في سلوكنا اليومي وفي اعمالنا، ولا سيما اننا معنيون بتربية النشء وتعليم الاجيال، الذين سيكونون في يوم مسؤولين ومطالبين بما اكتنزوا من علوم وما اختزنوا من ثقافة، ومن هنا كان حرصنا على الدعوة لاستكمال بناء المجتمعات الجامعية في كل المحافظات اللبنانية لتضم اكبر عدد من شرائح المجتمع واطيافه، وهذه مسؤولية وطنية لا يجب ان نقلل من اهميتها، ومن نتائجها الايجابية على الساحة الوطنية”.

وختم متمنيا ان “يعم السلام لبنان والمنطقة، وان تعود لنا الاعياد ونحن ننعم بهناء العيش والاستقرار”.

شهيب
وتحدث النائب شهيب مشيرا الى انه “في مثل هذا اليوم قبل مئة عام ولد الشهيد المعلم كمال جنبلاط، المعلم الفيلسوف، السياسي، الثائر، الانسان، واليوم أضأنا شمعة وفاء في المختارة وفي بلدات الجبل، عسى ان تنير درب خلاص هذا الوطن”.

وقال: “وها نحن عصر السادس من كانون الاول نضيء شجرة ميلاد مخلص البشرية في حرم الجامعة اللبنانية، هذا الصرح العلمي والثقافي الذي يجمع كل ابناء الجبل على أمل ان نضيء طريق خلاص لبنان الوطن الذي نحب ودرب البشرية نحو السلام والمحبة والارتقاء بالانسان الى عالم افضل”.

وتابع شهيب: “أراد السيد المسيح ان يخلص البشرية من ذنوبها واراد المعلم الشهيد الارتقاء بالانسان الى عالم افضل وعسى ان يتحقق مبتغاهما في المستقبل القريب”.

وشكر “كل من جمعنا اليوم، ادارة واساتذة وطلاب، والشكر لمن شاركنا اليوم اضاءة شجرة الميلاد التي تجمعنا على المحبة والتعاون وارادة الخير. قيل قديما ان تضيء شمعة خير من ان تلعن الظلام، فكيف اذا اضأنا اليوم شجرة الميلاد في جامعتنا الوطنية. كل ميلاد وانتم بخير والوطن مستقر والحرية مصانة والمؤسسات فعالة والناس في طمأنينة وأمان”.

وقال: “في ذكرى مئوية كمال جنبلاط، شهيد العروبة وفلسطين، نرفض كل محاولات سلخ القدس عن انتمائها العربي، ونؤكد ان حق الشعب الفلسطيني بأرضه وحريته واستقلاله وبناء دولته وعاصمتها القدس اقوى من كل الضغوط والقرارات العبثية. ومهما حاولوا فان القدس بمجدها الانساني المتعدد والمتنوع ستبقى عربية بتاريخها وحاضرها ومستقبلها”.

بعدها، اضاء تيمور جنبلاط الشجرة والمغارة، وأقيم حفل كوكتيل وتم قطع قالب الحلوى بالمناسبة.

(الأنباء)