خمس سنوات على عدد “الأنباء” الورقي الأخير… نحو حقبة جديدة من النضال!

في كانون الأول 2012، وبعد نقاش مستفيض، كان القرار الجريء لرئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وإدارة تحرير جريدة “الأنباء” بوقف صدور الطبعة الورقية لصالح إطلاق الموقع الإلكتروني للجريدة والذي سيكون عليه إكمال المسيرة كمنبر إعلامي للحزب التقدمي الإشتراكي.

يومها لم يكن أحداً ليتوقع أن زمن الصحافة الورقية فعلا يعيش أيامه الأخيرة وأنه بات لا بد من مواكبة الثورة التكنولوجية الضخمة التي إجتاحت العالم، إلا أنه بعد 5 سنوات على هذا القرار كانت صرخة الصحف اللبنانية أصبحت كبيرة، وعلى هذا المسار أعلنت جريدة “السفير” في آذار 2017 قرارها الصادم بالاقفال نهائياً، فيما تعاني الصحف الأخرى من أزمات مالية كبيرة قد تقود معظمها قريباً إلى إتخاذ القرار نفسه.

أما “الأنباء”، التي أطلقها المعلم الشهيد كمال جنبلاط في 16 آذار 1951، فاتخذت من قرار التحول حينها محطة للانطلاق من جديد وبحلة أبهى، واستمرت بأسلوب جديد ولا تزال تجدد نفسها في حقبة جديدة من النضال اعلنها الحزب التقدمي الإشتراكي وستكون “الأنباء” رأس الحربة دائماً لإيصال صوت الحزب وصوت الحق والحقيقة في أي زمن ومهما كانت الصعاب.

وتستعد “الأنباء” كذلك لتجديد وتحديث موقعها الإلكتروني في غضون أشهر قليلة بموازاة تفعيل حضورها على وسائل التواصل الإجتماعي، كما أنشأت مؤخراً قسماً للفيديو فضلاً عن أنها، رغم موقعها وموقفها ورسالتها السياسية، ستبقى منبراً حراً ديمقراطياً.

(الأنباء)