ترامب يحاول سرقة “القدس”… وعد بلفور جديد؟

سرقة العصر هي تلك التي يحاول الرئيس الاميركي دونالد ترامس جس النبض قبل ارتكابها، سالبا ما ليس له اصلا ليمنحه باسم عظمة بلاده حقا لغير مستحقيه.

نعم انها محاولة سرقة هي تلك التي يسعى ترامب للقيام به وإن بدا مترددا، حيث تنقل وسائل الاعلام الغربية منذ الاسبوع الماضي معلومات بأن الرئيس الاميركي سيعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل وسيقوم بنقل السفارة الاميركية اليها.

انه فصل جديد من محاولات اسرائيل تهويد القدس، التي باءت جميعها بالفشل، من التضييق على المصلين الى المناهج التربوية والآثار وغيرها الكثير من مظاهر الحياة اليومية لهذه المدينة العربية الاصيلة التي يسعى هذا الكيان الى تغييرها في مساعيه لمحو اي طابع عربي فيها.
واما خطوة ترامب اذا ما قام بها فهي تتعدى بكثير مسألة تهويد القدس الى قلب كل المسار الذي مرت به القضية الفلسطينية وصولا الى طرح خيار الدولتين وفق حدود 1967.
لا يبدو ان ترامب سيقوم سريعا بهذا الامر مع العلم انه ليس هناك من رادع له اذا أراد ذلك، لا عربيا ولا دوليا، فلو لم يجر الرئيس الفلسطيني محمود عباس سلسلة اتصالات بقادة عرب طالبا عقد جلسة استثنائية للجامعة العربية، ربما ما كانوا ليكترثوا.
فهل نحن امام وعد بلفور جديد؟ وهل يتجرأ ترامب على هذا المحظور؟
(الانباء)