ولد فينا من جديد

لما حاطوم

أنباء الشباب

لم أتقصد ان أكتب هذه الكلمات في الذكرى المئوية لميلادك لإستعرِض إنجازاتك. ولكن تقصدتُ ان أروي حكايةَ شبل صافحتهُ يوماً، صان دماءك وجعلها حبراً لحرّيته، عزز شهادتَك وصرخَ: “فلسطين قضيتي، وشعبها مسؤوليتي”، حملَ معولهُ وساند الفقير، برى ريشتَهُ من فكرٍ لم يكن له مثيل”.

ردد حينها قولك الشهير: “خطيئتنا الكبرى أننا نتطلع دائماً الى الماضي الذي جعلنا منه صنماً في هيكل الأصنام الذي نتعبّد”. لكن “نحن كلما نظرنا وذكرنا هذا الماضي، ذكرنا معه ماضٍ جبار وولادةً خالدة، ورجلاً تسكنه روح الارض”.

معلمي، وقائدي، ومرشدي، ماضيك يشرفنا، بقلمك وفكرك لم تترك معنى للأصنام، دمرت الجهل وخلقت المعرفة، حطمت الحقد وزرعت المحبة.

فنحن من أردنا أن نكون إشتراكيين، ولكن أنتَ من كوّنت في داخلنا شخصياتنا الإشتراكية.

نحن من أردنا أن نكون مثقفين، ولكن إبداعك من جذب عقولنا.

معلمي، نم قرير العين وكن مطمئناً، وصيتك عذرية ستحملها كل الأجيال. فيا أبناء الكمال إرفعوا أقواس النصر، وهللو للخير، اليوم ولد فينا المعلم من جديد… “ستبقى فينا وسننتصر”.

… هذه ليست فقط حكاية شبل صافحته، بل حكاية كل “تقدمي” برى ريشتَهُ من فكرٍ لم يكن له مثيل”.

*أمينة سر منظمة الشباب التقدمي في جامعة سيدة اللويزة

(أنباء الشباب، الأنباء)