الحكومة تعاود الإنطلاق بدون تعديل

التوافق بين كل الأطراف على التسوية الجديدة قرّب الوصول إلى جلسة حكومية، قد تكون الثلاثاء ببيان سيحمل عبارات لا يتوقع أن تغير شيئاً بمضمون ما جاء في البيان الوزاري حول النأي بالنفس، لكنها ستضيف اليه تعريفات شكلية.

غير أن ما يساهم في إنهاء الرئيس الحريري تريثه والعودة نهائياً ورسمياً عن الاستقالة، هو تلك الايجابية التي ابداها حزب الله في مقاربته للأزمة، واتخاذه قراراً بإعتماد الايجابية في التعامل مع رئيس الحكومة، ولا سيّما من خلال التجاوب ـ قدر الإمكان – مع طرح النأي بالنفس.

وإذا كان النأي بالنفس لم يعد ممكنا عند الحزب بصورة كلية في سورية، فإن الحريري يركز على الحصول على ضمانات كافية لجهة الامتناع عن التدخّل في اليمن ومراعاة العلاقة مع السعودية ووقفِ الحملات عليها، وهذا بحد ذاته مطلب أساسي عند الرئيس الحريري الذي كان أشرّ إليه في بيان استقالته.

أمّا في ما خَصّ الكلام عن تعديل وزاري فقد حسمه الرئيس بري برفضه، لأنه لزوم ما لا يلزم، ويلاقيه في الرفض رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي لا يحبذ هذه الفكرة وهو قلق من محاذيرها السلبية، ويفضل عدم الدخول في هذه المتاهة الآن، لا سيّما أنّ الإنتخابات النيابية غير بعيدة.

(الأنباء)