هكذا ينظم الحريري خلافه مع حزب الله… تذكروا نصيحة جنبلاط

تطورت العلاقة بين حزب الله وتيار المستقبل كثيراً منذ العام 2005 حتى اليوم، فالانقسام العمودي الذي شهده الشارع بعد إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لم يبقَ على حاله لا بل إختفى في بعض المحطات، وقد تكون الحكومة الأخيرة خير دليل على ذلك.

فالرئيس سعد الحريري الذي سبق وكشف عن أسلوبه في العمل السياسي منذ دعوته للحوار من أمام مبنى المحكمة الدولية، في وقت كان الجميع ينتظر منه حينها موقفاً تصعيدياً على إثر صدور القرارات الاتهامية عنها في قضية إستشهاد والده.

ترجم الحوار بين الفريقين أكثر من مرة لا سيما في الحوار الثنائي الذي رعاه الرئيس نبيه بري في عين التينة بعد مساع مشتركة لعقده منه ومن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، وحافظ على إجتماعات دورية شددت بمعظمها على الحفاظ على السلم الأهلي وإستقرار البلد رغم الخلاف الكبير بينهما حيال الأزمة السورية.

وقد تكون العلاقة تعرضت لهزة كادت تأخذ البلد إلى منحى آخر على إثر بيان إستقالة الحريري الشديد اللهجة تجاه إيران وحزب الله، الأمر الذي لم يكن له مكان بعد عودة الحريري إلى بيروت، لا سيما موقفه الأخير إلى الصحيفة الفرنسية “باري ماتش” معلناً أن حزب الله لا يستخدم سلاحه في الداخل.

موقف الحريري تأكيد جديد على إستمرار ربط النزاع مع حزب الله في الداخل اللبناني، الأمر الذي سبق وكرسه قبل الجميع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط داعياً منذ العام 2008 إلى ضرورة تنظيم الخلاف في الداخل الذي عاد وأكد عليه بطريقة غير مباشرة مع دعوته من قصر بعبدا منذ أيام إلى تحييد سلاح حزب الله عن البحث في هذه المرحلة.

مؤشر جديد إلى إستمرار التسوية مع بعض التوضيحات البيانية والتي ستكون جلسة مجلس الوزراء المقبلة كفيلة بإعلانها وتفنيدها.

المحرر السياسي – “الأنباء”