الإنتخابات شبه محسومة… فهل يتم تقريب موعدها؟

ربما قبل الأزمة الأخيرة كان مصير الانتخابات النيابية مهدداً أكثر من اليوم، فمن لم يكن مستعداً لها بات متحمساً لها والعقبات الشكلية سيكون من السهل تذليلها في إطار إعادة تفعيل عمل المؤسسات ودفع عجلة العهد والدولة مجدداً بعد الانتكاسة الأخيرة.

من هذه العقبات الشكلية التي كانت تؤخر عمل اللجنة الوزارية المكلفة تنفيذ الانتخابات هي البطاقة البيومترية والجدل حول الشركة التي ستنفذها والمهلة التي ستحتاجها، بالإضافة إلى الاقتراع في مكان السكن والتسجيل المسبق.

كل المؤشرات تؤكد أن التوجه سيكون لصالح الإنتخابات ولو بتخطي هذين النقطتين وإعتماد الاقتراع كما في السابق ببطاقة الهوية وفي مكان القيد.

وما يعزز هذا التوجه هو تأكيد المرجعيات الرسمية والرئاسات الثلاثة بأن الإنتخابات حاصلة، لا بل الرئيس نبيه بري سبق وطالب بتقريبها.

المعلومات لا تصب في صالح تقريب موعد الإنتخابات لاعتبارات لوجستية بعضها يتعلق بالطقس حيث من الصعب إجراء الإنتخابات في الشتاء، وبالتالي سيبقى موعد الإنتخابات على حاله والانصراف مطلع السنة الجديدة إلى العمل الانتخابي من الباب العريض، حيث سيستثمر الكثيرون في الازمة السياسية الأخيرة وقد تنعكس على التحالفات أيضاً.

المحرر السياسي – “الأنباء”