عراجي لـ “الأنباء”: حكمة جنبلاط تساهم في تدوير الزوايا

وصف عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي في إتصال مع “الأنباء” المشاورات التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون مع القيادات السياسية، ورؤساء الأحزاب والكتل النيابية بالمهمة جداً. وهي تساعد على فتح صفحة جديدة من العلاقات الإيجابية بين مختلف القوى لتحصين الساحة الداخلية. وتبدل الخطاب السياسي من إنفعالي ومتشنج كما شهدته الأسابيع الماضية، إلى خطاب هادىء وعقلاني يساعد على الهدوء والإستقرار السياسي والإقتصادي في البلد.

ورأى في تعاطي القيادات السياسية مع أزمة إستقالة الحكومة وما رافقها من مواقف سلبية، وتحريض على الفتنة الداخلية بحكمة وتعقل، هو الذي أفضى إلى تلك الخواتم السعيدة التي تشهدها البلاد اليوم. حتى أن تعاطي الأمين العام لحزب الله مع الظروف التي رافقت هذه الإستقالة كانت مقبولة ومسؤولة.
النائب عراجي ثمّن الجهود التي بذلت من قبل رئيسي الجمهورية ميشال عون، ومجلس النواب نبيه بري، على صعيد التعاطي مع هذه الأزمة بمسؤولية وطنية، ساعدت بشكل أساسي على الخروج منها بأقل الخسائر الممكنة. من دون أن ينسى الدور الإيجابي والفاعل الذي بذله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدعوة الحريري لزيارة فرنسا ووضع حد للإلتباس الذي رافق الإستقالة، وما حكي عن وجود رئيس الحكومة في الرياض، مشيداً بشكل خاص بالدور الوطني الذي يقوم به رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وحكمته في تدوير الزوايا، والتواصل مع كافة القوى السياسية لتطويق ذيول الأزمة بوطنية عالية.

وسأل: كيف يمكن أن نتجاوز أزمة بهذا الحجم لو لم يكن في البلد رجالات من أمثال الزعيم وليد بك جنبلاط والرئيس بري وغيرهم من الشخصيات الوطنية المسؤولة.

النائب عراجي وبعد هذا المناخ الإيجابي الذي يعيشه لبنان اليوم، توقع أن يحسم الرئيس الحريري موضوع العودة عن الإستقالة في الأيام القليلة المقبلة، وما الإبتسامة التي إرتسمت على وجهه بعد خروجه من القصر الجمهوري سوى مؤشر إيجابي لإنتظام العمل الحكومي، ودعوة مجلس الوزراء للإنعقاد ووضعه بنتيجة المشاورات التي أجراها الرئيس عون والتي تصب جميعها في مصلحة الوفاق الوطني وتحييد لبنان عن أزمات المنطق، في إنطلاقة جديدة للحكومة ولمسيرة العهد.

صبحي الدبيسي- “الأنباء”