ندوة عن أخطاء عمليات التجميل لـ “النسائي التقدمي” في بيروت

بيروت- “الأنباء”

في سياق استراتيجيته الجديدة الرامية لمناهضة الصور النمطية للمرأة في وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي، نظّم الإتحاد النسائي التقدمي – فرع بيروت ندوة في فندق الموفمبيك – بيروت بعنوان “خلّي جمالِك طبيعي .. صحتِك مش لعبة”، هدفت للإضاءة على مشاكل عمليات التجميل في لبنان، وذلك برعاية وزيرا لصحة غسّان حاصباني.

وقد حاضر في الندوة مدير العناية الطبّية في وزارة الصحة العامة الدكتور جوزيف الحلو، والمعالجة النفسية كارلا كشيشيان واكيم، وحضرها كل من مسؤولة “الإتحاد الديمقراطي العالمي” ليندا مطر، رئيس الإتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر، مستشار وزير المالية وليد الخطيب، رئيسة الاتحاد النسائي التقدمي مفوضة شؤون المرأة في الحزب التقدمي الاشتراكي منال سعيد، مسؤولات واعضاء مناطق الجرد، الشوف، الشويفات والمتن في الاتحاد، اعضاء مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي غيتا ضاهر ولمى حريز، وكيل داخلية بيروت باسل العود، السفير محمد الحجار، ممثلات قطاعات المرأة في عدد من الأحزاب، رئيسات عدد من الجمعيات النسائية، وفاعليات حزبية وإعلامية وثقافية وتربوية وأهلية، وحشد من الحضور.

بعد النشيد الوطني، تحدّثت مسؤولة فرع بيروت في الإتحاد نضال ابو درغم، فلفتت إلى أنه “حرصاً منّا في الإتحاد النسائي التقدمي على تميز المرأة وقوة حضورها بمعزل عن التسليع والصورة النمطيّة التي كرّستها وسائل الإعلام، بالتواطئ مع مجتمع مزيّف تغشّه المظاهر وتغريه القشور فيغرق في دهاليزها ويتوه عن جوهر المرأة وفكرها وإمكانياتها، فقد اخترنا أن نلتقي حول هذا العنوان الجمالي”، وعرضت لمخاطر عمليات التجميل ونتائجها “الكارثية حيناً وعوارضهاالجانبية المميتة أحياناً”، وتطرقت لـ”تبعات صحية ونفسية تقلب حياة طالبات الجمال رأساً على عقب، تماما كما تغير شكلهنّ او تشوّهه ربما”، منوّهةً بوزارة الصحة التي سهرت في عهد الوزير وائل ابو فاعور وتستكمل في عهد الوزير الحالي غسان حاصباني تفعيل دورها في الحد من التفلّت في موضوع الصحة التجميلية في لبنان”.

88

ثم تحدّثت رئيسة العلاقات الخارجية في الهيئة التنفيذية لـ “النسائي التقدمي” فريال المغربي يحيى معرّفةً، فأشارت إلى أن “النساء وبضغطٍ كبيرٍ من المجتمع لصورة الجمال المثالية، يسعَين دائما لمقارنةِ أنفسهن مع الصورِ الموجودة على شبكات التواصل الاجتماعية، وهذا ما ادّى الى تهوُّرِ بعضِ النساء وسيادةِ اللامنطق في موضوعِ عملياتِ التجميل”.

بعدها تحدّث الدكتور جوزيف الحلو، فشدد على دور وزارة الصحة في ممارسة الرقابة على عيادات التجميل في لبنان، ونوّه إلى أن “حملة الرقابة التي انطلقت مع الوزير علي حسن خليل وركّز عليها الوزير السابق وائل ابو فاعور ما زالت مستمرة مع الوزير الحالي غسان حاصباني بدليل أن إقفال العيادات المخالفة ما زال مستمراً”، ولفت إلى أن “وزارة الصحة أصدرت قانوناً لتنظيم عمليات التجميل وحدّدت مواصفات الاطباء المخوّلين بإجراء عمليات تجميل في لبنان، وتمارس رقابة مشدّدة في هذا الإطار”، منوهاً إلى “وجود دائرة لمتابعة الأخطاء الطبية في الوزارة، وإن كان عدد العاملين فيها قليلاً وبصفة إستشارية غير قضائية”.

index3

وتحدثت واكيم، فأكّدت على “أهمّية الثقة بالنفس عند المرأة”، وأشارت الى ان “ضغط المجتمع على المرأة هو الذي ساهم تحدوث هذه الازمة”، داعيةً النساء بصورة عامة إلى “الإقتناع بجمالهنّ الطبيعي وعدم تعريض أنفسهن لمخاطر العمليات التجميلية”.

وفي ختام الندوة، فُتح باب النقاش والمداخلات والأسئلة، وكان حفل كوكتيل.

(الأنباء)