بعد سلسلة إجتماعات في العاصمة السعودية الرياض، توحدت المعارضة السورية مجمعة على تسمية نصر الحريري رئيساً لوفد المعارضة إلى مفاوضات جنيف.

ومن الطبيعي أن يكون لافتاً الإتفاق حول هذا الإسم بعد كل الخلافات التي شهدتها صفوف المعارضة السورية منذ إندلاع الأحداث والنكسات التي مرت بها والتي لم تسمح لها بلعب الدور المنوط بها طوال هذه السنوات.

فمن هو نصر الحريري؟

الحريري من مواليد الأول من كانون الثاني 1977 من مدينة درعا، إنتقل من مجال الطب، بعدما تخرج من كلية الطب وحصل على الماجستير في الأمراض الباطنية والقلبية، إلى عالم السياسة بعد إنطلاق الثورة السورية في العام 2011، وكان قد عين عضواً في الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية ممثلا عن الحراك الثوري.

ورغم عمله كرئيس للأطباء في مستشفى الأسد الجامعي في دمشق ورئيس للأطباء في مستشفى درعا الوطني وغيرها من المناصب بحكم مهنته، إلا أنه لم يتردد بالالتحاق بالمعارضة السورية مع اندلاع الثورة من مدينته درعا، حيث كانت إحدى التهم التي وجهها اليه النظام تصوير الطغل الشهيد حمزة الخطيب ونشر صوره على وسائل الإعلام.

لاحقه النظام السوري مراراً قبل وبعد الأحداث، وكانت تهمته الجاهزة دائماً بأنه طبيب الإرهابيين.

أسس الحريري نقابة الاطباء الأحرار في درعا العام 2011 وأعلن عن عملها رسميا في الأردن بعد عامين، حيث إنتقل الحريري مقيماً في مخيم الزعتري ومواصلا لعمله كطبيب وفي خدمة النازحين السوريين.

على أمل أن تكون وحدة المعارضة السورية مدخلا لحل سياسي سلمي في سوريا يعيد إلى هذا البلد بعد كل ما عاناه الأمن والسلام.

(الأنباء)