بعد مجزرة سيناء… من قال أن “داعش” يموت برصاصة؟

بعد أيام على إعلان النصر في طهران ودمشق على تنظيم “داعش” ودحره من آخر معاقله في سوريا والعراق، ضرب الإرهاب مجدداً مرتكباً مجزرة مروعة في مسجد في شمال سيناء مخلفاً أكثر من 235 شهيداً وعشرات الجرحى.ليس تقليلاً من أهمية الإنتصار على التنظيم عسكرياً في نطاق “خلافته” الذي سبق واعلنه دولة إسلامية، إنما تأتي هذه الجريمة لتعيد الضوء إلى خطورة الفكر المتطرف الذي يسيطر على المجتمع العربي والذي كان ولاداً لنواة “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية.

فهذا الفكر لا يمكن أن يموت برصاصة و”داعش” لا يمكن ان يموت برصاصة أيضاً، فالمطلوب ثورة فكرية وتربوية وإجتماعية تعيد الإعتبار إلى الإنسان كقيمة سامية لا يمكن المس بها.

“داعش” يعيش بيننا ويتغلغل في كتب أطفالنا أحياناً، فبعد دحره عسكرياً لا بد من محوه فكرياً كي لا يتكرر مشهد سيناء في مسجد اليوم أو غداً في كنيسة أو مدرسة أو مقهى.

المحرر السياسي – “الأنباء”